الصين.. العثور على مقابر مليئة بكنوز نادرة تحتفظ بأسرار عمرها 1800 عام    في بيان للقوات المسلحة اليمنية.. لا يمكن السكوت على أي هجوم وعدوان أمريكي مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (1)    في خطابه التعبوي المهم .. قائد الثورة : المعركة واحدة من قطاع غزة إلى إيران    ترامب "صانع السلام" يدخل الحرب على إيران رسمياً    الكاراز يعادل رقم نادال على الملاعب العشبية    دول المنطقة.. وثقافة الغطرسة..!!    بين عدن وصنعاء .. شهادة على مدينتين    رسائل ميدانية من جبهات البقع ونجران و الأجاشر .. المقاتلون يؤكدون: نجدد العهد والولاء لقيادتنا الثورية والعسكرية ولشعبنا اليمني الصامد    الخارجية اليمنية: نقف مع سوريا في مواجهة الإرهاب    تفكيك أكثر من 1200 لغم وذخيرة حوثية خلال أسبوع    اعلام اسرائيلي يتحدث عن الحاجة لوقف اطلاق النار والطاقة الذرية تحذر وأكثر من 20 ألف طلب مغادرة للاسرائيلين    بين عدن وصنعاء .. شهادة على مدينتين    كأس العالم للأندية: ريال مدريد المنقوص يتفوق على باتشوكا المكسيكي بثلاثية    المنتخب الوطني تحت 23 عامًا يجري حصصه التدريبية في مأرب استعدادًا لتصفيات آسيا    بين عدن وصنعاء .. شهادة على مدينتين    إيران تنتصر    قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية يُحيي ذكرى يوم الولاية    مرض الفشل الكلوي (9)    منظمات أممية تحذر من مجاعة في مناطق سيطرة الاحتلال    "وثيقة".. مشرفون بحماية اطقم ومدرعة يبسطون على اراضي القضاة غرب العاصمة صنعاء    - رئيس الجمارك يطبق توجيهات وزارة الاقتصاد والمالية عل. تحسين التعرفة الجمركية احباط محاولةتهريب( ربع طن)ثوم خارجي لضرب الثوم البلدي اليمني    مناقشة مسودة التطوير الإداري والمؤسسي لمعهد للعلوم الإداري    انتشال جثة شاب مات غرقا بسد التشليل في ذمار    - ظاهرة غير مسبوقة: حجاج يمنيون يُثيرون استياء جيرانهم والمجتمع.. ما السبب؟*    - وزير خارجية صنعاء يلتقي بمسؤول أممي ويطالبه بالاعتراف بحكومة صنعاء \r\n*الأوراق* تنشر عددًا من الأسباب التي    ذمار.. المداني والبخيتي يدشّنان حصاد القمح في مزرعة الأسرة    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الدكتور الأفندي بوفاة شقيقه    "عدن التي أحببتُها" بلا نازحين.!    ريال أوفييدو يعود إلى «لاليغا» بعد 24 عاماً    توقيف الفنانة شجون الهاجري بتهمة حيازة مخدرات    كشف أثري جديد بمصر    الرئيس الزُبيدي يبحث مع سفيرة بريطانيا ومسؤولي البنك الدولي آخر المستجدات السياسية وأزمة الكهرباء    الفريق السامعي: إرادة الشعوب لا تُقصف بالطائرات والحرية لا تُقهر بالقنابل ومن قاوم لعقود سيسقط مشاريع الغطرسة    إشهار الإطار المرجعي والمهام الإعلامية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    51 شهيدا في غزة بينهم 7 من منتظري المساعدات خلال 24 ساعة    من قلب نيويورك .. حاشد ومعركة البقاء    فئة من الأشخاص عليها تجنب الفراولة    الحديدة و سحرة فرعون    الدولار في عدن 3000    خبراء :المشروبات الساخنة تعمل على تبريد الجسم في الحر الشديد    حادث مفجع يفسد احتفالات المولودية بلقب الدوري الجزائري    السلبية تسيطر على ريفر بليت ومونتيري    شوجي.. امرأة سحقتها السمعة بأثر رجعي    من بينها فوردو.. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران    أثار نزاعا قانونيّا.. ما سبب إطلاق لقب «محاربو السوكا» على ترينيداد؟    فلومينينسي ينهي رحلة أولسان المونديالية    علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي    هاني الصيادي ... الغائب الحاضر بين الواقع والظنون    روايات الاعلام الايراني والغربي للقصف الأمريكي للمنشآت النووية الايرانية وما جرى قبل الهجوم    استعدادات مكثفة لعام دراسي جديد في ظل قساوة الظروف    قصر شبام.. أهم مباني ومقر الحكم    فساد الاشراف الهندسي وغياب الرقابة الرسمية .. حفر صنعاء تبتلع السيارات    الاتحاد الأوروبي يقدّم منحة مالية لدعم خدمات الصحة الإنجابية في اليمن    على مركب الأبقار… حين يصبح البحر أرحم من اليابسة    من يومياتي في أمريكا .. بين مر وأمر منه    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد الحمدي : الرئيس إبراهيم الحمدي حاصر منزل الدبلوماسي السعودي وأفرج عن بنات صنعاء
نشر في يمنات يوم 06 - 07 - 2011

رغم مرور أربعة وثلاثين عاماً على رحيل الرئيس إبراهيم الحمدي إلاّ أن سيرته العطرة مازالت خالدة في أذهان الناس، ولم ينس المواطن العادي تلك الفترة الزاهية من تاريخ اليمن المعاصر رغم قصرها.. المستقلة التقت محمد الحمدي الأخ الأكبر للرئيس إبراهيم الحمدي الذي صمت زمناً طويلاً ليفتح ملف الذكريات لأول مرة عن الرئيس الخالد الذكر والتي كنا قد نشرنا الحلقة الأولى منها في العدد الماضي.. وهذه الحلقة الثانية.. موقع يمنات الآخباري يعيد تنشرها بعد التنسيق مع صحيفة المستقلة
حاوره/ حمدي ردمان
حاج محمد نرجو أن تواصل الحديث عن اللحظات التي سبقت اغتيال إبراهيم الحمدي.
لقد أفادوني الضباط بما يدبر ضد إبراهيم الذي كان يستعد للسفر إلى عدن.
لماذا كان يريد السفر إلى عدن ؟
كان مسافراً على أساس إتفاقية على الوحدة . وكانت السيارات قد سبقته بالهدايا و كان إبراهيم مُستعداً للسفر باليوم الثاني في صباحاً .
قالوا لي إنه مستهدف اليوم فحذرة من الذهاب إلى بيت الغشمي للغداء سيقتل هناك وإن لم يستطيعوا سوف يقصفون منزلة الليلة .. من مكان الفرقة التي كانت وحدة عسكرية تتبع الغشمي آنذاك أو من الوحدة العسكرية التي بعصر لا أعرف بقيادة من هي كانت؟ و إن لم يستطيعوا قصف منزلة سوف يقصفوا الطائرة التي سوف يسافر بها إلى عدن .
فذهبت إلى منزل إبراهيم فوجدت مرافقيه قد ذهبوا إلى بيت الغشمي لأنه ذهب وحده بسيارة أختي التي أتت إلى ساحة التغيير وشاركت بكلمة.
وعندما وصل إبراهيم إلى أمام بيت الغشمي التقى بمحمد الجنيد ودخلوا الاثنين إلى بيت الغشمي ودخل الجنيد عند عبد العزيز عبد الغني أما إبراهيم قالوا له معنا موقف نحن وإياك وأدخلوه ديوان غير الذي فيه الضيوف.
أما مرافقي الحمدي عندما وصلوا إلى بيت الغشمي للبحث عنه أدخلوهم ديوان خاص بالعسكر وأعطوهم قات وتركوهم وبعد قليل قالوا لهم أن الرئيس قد خرج هو وأخيه عبد الله الحمدي ربما ذهبا إلى القيادة ،إلحقوهم فذهب المرافقين للحاق بالرئيس ناس ذهبت القيادة وناس جاءت للبيت وناس خرجت تبحث عن إبراهيم إلى وقت العشاء عندما سمعنا خبر التعزية بالتلفزيون.
المؤكد أن علي عبدالله صالح كان موجوداً
لأنه خرج مرتين من بيت الغشمي بنفس اليوم بعد الظهر .
المرة الأولى خرج وركب سيارة عندما كان مرافقي إبراهيم وعبد الله يبحثون عنهم عند بيت الغشمي شاهدوه وقالوا لنا ذلك .. المرة الثانية قريب الساعة الخامسة والنصف أو السادسة تقريباً عندما ذهب علي قناف زهرة “ أبو عصام" إلى بيت الغشمي قالوا له أن الرئيس يبحث عنك فدخل علي قناف زهرة قال له علي عبد الله صالح رجاءً أستأذنك أأخذ السيارة معي قله خذها و لم يخرج علي قناف من بيت الغشمي وإلى الآن لم يعد.
هذا علي عبدالله صالح كان متواجد قس منزل الغشمي ونحن متأكدين منه أما الغشمي عندما وصل إبراهيم منزلة خرج وضرب له التحية العسكرية حتى طلع الغبار أثناء تأدية التحية العسكرية للرئيس إبراهيم كما قيل لنا أما الذين كانوا متواجدين في منزل الغشمي كما عرفنا فهم: مانع حمود مانع أو محمود مانع نسيب الغشمي وهو من بني حشيش والكود والحاوري عامل السنترال وسائق الغشمي ومحمد الآنسي سكرتير الغشمي وعبد العزيز عبد الغني وعبد السلام مقبل القباطي بعد تعيينه وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل ، أما محمد الجنيد لا يزال عايش إلى الآن .
ومن الأشياء التي قال لي بها محسن دحابة والد النائب فؤاد دحابة أنه كان متواجداً في منزل الغشمي قال أن عبد الله الحمدي كان مع عبد العزيز عبد الغني والمجموعة في الديوان وجاء محمد الغشمي واستدعاه يجاوب لأجل قتلة وعندما خرج وجدني بالطارود وتمازحنا قليلاً قال محسن دحابة عندما ذهب عبد الله إليهم سمعت طلاقات نارية ورجع الذين كانوا مع عبد الله وجوههم مقلوبة قال لي محسن دحابة لو كنت أدرك أنهم يخططون لقتل عبد الله لكنت قلت له وأن قتلوني .
هذه من الأشياء التي عرفناها بموضوع إغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وعبد الله الحمدي .
وماذا عن اغتيال الشهيد عبد الله الحمدي؟
تم إغتيال عبد الله الحمدي قبل أن يصل الرئيس إبراهيم بساعة أو بساعتين تقريباً إلى بيت الغشمي.
ولماذا تم إغتيال عبد الله أولاً ؟
قال كثير من الناس أن قتله إبراهيم وعبد الله قالوا أنهم لم يستطيعوا تصفية إبراهيم إلا أن يتخلصوا أولاً من عبد الله الحمدي لآن عبد الله سوف يقيم عليهم الدنيا.
وهناك حاجة جديدة تم نشر مقابلة في التلفزيون لعبد الله الراعي وهو من أعضاء مجلس القيادة آنذاك وكان زميلاً لإبراهيم وكان مختلفاً بالراى مع إبراهيم لانتمائه لحزب البعث .
حيث قال: يوم إغتيال الحمدي كنت معزوماً للغداء ببيت الغشمي لكنني حضرت متأخراً وأستقبلني الغشمي أمام باب منزلة وقال لي خلاص يا عبد الله لا يوجد غداء ونحن قد صفينا الموضوع .
يعني بذلك أن الغشمي قال له أنه قد قتلنا إبراهيم .
أين تم إغتيال الرئيس الحمدي هل بمنزل الغشمي بضلاع همدان أم في منزله بصنعاء ؟
هنا بصنعاء في منزل الغشمي الكائن بالدائري أمام السفارة السعودية هناك تم إغتيال إبراهيم وعبد الله .
وبعد الإغتيال تم نقل جثامينهما من منزل الغشمي إلى مكان آخر على أساس أنهم قتلوا هناك وأحضروا الفتاتين الفرنسيتين من فندق سبأ والذي جهزوهن من ثلاث أو أربع أيام تقريباً لهذا الغرض وتم تصفيتهن جسدياً ووضع جثامينهن مع جثامين إبراهيم وعبد الله .
لم يكن لشاهر عبد الحق أي علاقة بهذا الموضوع الذي كان له علاقة بهذا الموضوع الغشمي قال لنا عباس الباشا من أبناء تعز أن الغشمي كان يقوم بإتصالات إلى فرنسا ويؤكد على ضرورة وصول الفتاتين الفرنسيتين ومجيئهن إلى اليمن وتم الحجز لهن وقطع التذاكر وعمل جميع الترتيبات لهن للوصل إلى اليمن وسافر معهن أحد الطلاب اليمنيين حيث وقال لي هذا الطالب وأنا في القاهرة أنه جلس بجوار الفرنسيتين وتكلم معهن وسألهن إلى أين أنتن مسافرات ؟ كانت إجابتهن أن معهن دعوة لزيارة اليمن قال الطالب عندما وصلنا إلى مطار صنعاء وأثناء نزولنا من سلم الطائرة كانت هناك سيارة تنتظرهن.
من هو الذي استقبلهن ؟
محمد يحيى الآنسي .
من هو محمد يحيى الآنسي وما علاقته باستقبال الفرنسيات ؟
هو سكرتير الغشمي وما زال يعيش حتى الآن ولن يستطيع أن ينكر .
بعد إغتيال الرئيس الحمدي وعبد الله الحمدي هل كان هناك تحقيق من الجهات المختصة حول القضية؟
تم تكليف القاضي حسين السياغي- رحمة الله تعالي - وقال لي القاضي السياغي أنه عندما ذهب إلى البيت الذي فيه جثامين إبراهيم وعبد الله والفتاتين الفرنسيتين وجد معابر الرصاص النارية منتشرة مع جثامين إبراهيم وعبد الله والفرنسيتين قال لي القاضي السياغي أنه قال آنذاك أن القتلى موجودين والطلاقات النارية موجودة و لكن لا وجد لأثار الدماء للقتلى فأين أثار الدماء إن كان القتلى قد قتلوا هنا؟ مع وجود معابر طلقات الرصاص وبهذا تم إقفال القضية.
عدم فتح قضية إغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وعبد الله الحمدي إلى الآن هل لها علاقة بعلي عبد الله صالح؟
إذا كان هو القاتل الذي تولى الحكم لا يمكن أن يقوم بفتح ملف تحقيق على نفسه.
لقد تم أعطي الحاكم وسام للسلال ووسام لأولاد للقاضي عبد الرحمن الإرياني ووسام لأولاد للغشمي فلماذا لم يعطي وسام لأولاد إبراهيم ، معنى هذا أنه هو غريمه.
هل قتلوا الفرنسيات ليطعنوا في شرف الرئيس الحمدي وهو معروف لدى كل اليمنيين أنه صاحب عفة ونزاهة ؟ أم هناك سبب آخر؟
اسألوا أهل تعز ماذا كان يعمل صالح بهم اسألوهم.
جاء ذات مرة ثلاثة أو أربعة أشخاص يشكون إلى القاضي عبد الرحمن الإرياني وهو رئيساً للجمهورية و قالوا له أن فلان يقوم بأخذ بناتنا و يقوم بحبسنا طول الليل ولم يطلقنا من الحبس إلا وقد أرجع بناتنا قال القاضي عبد الرحمن الإرياني أن هذا منكر! وكلف شخصاً لمتابعة القضية فقال الشخص الذي تم تكليفه من قبل القاضي لا تكلفني بهذه القضية فأنا مدني كلف أحد الضباط غيري ..
هذه أخلاقه التي يتعامل بها مع الآخرين .
أما في موضوع إبراهيم فقد اصطدمت أخلاق إبراهيم مع أخلاق الدبلوماسي السعودي صالح الهديان الذي كان قد افتضح أيام إبراهيم مع بنات من صنعاء فأمر إبراهيم بمحاصر بيته وإخراج البنات ولأنه دبلوماسي سعودي لم يستطع أن يعمل له شيء .
فحقد صالح الهديان على إبراهيم وقام هو وقتلة إبراهيم بهذه التركيبة لأجل الإساءة لسمعة إبراهيم ولكنهم لم يستطيعوا.
هل يعني هذا أن طريقة إغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي يمنية سعودية ؟
نعم كانت يمنية سعودية .
قلت من على منصة ساحة التغيير أن علي عبد الله صالح عميل مع الموساد الإسرائيلي. ما حقيقة ذلك؟
توجد عندي معلومات أن علي عبد الله صالح أنضم إلى الموساد الإسرائيلي عندما ذهبوا لعلاج أحمد الغشمي بعد حرب السبعين من إصابة تعرض لها في العمود الفقري وبعد أن عاد علي عبد الله صالح من أسمرة لُقب " بتيس الضباط " بالشجاعة.
أين ذهبوا لعلاج أحمد الغشمي ؟
في أسمرة والذي قام بعلاجه هو البروفيسور مفردوني وقد قام صالح بإستقدام إلى اليمن عندما تولى الحكم ومكث مفردوني مدة باليمن .
يقول أغلب اليمنيين أن إغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي هو إغتيال لكل الشعب اليمني ؟
والله كلامهم هذا صحيح .. لأن إبراهيم عندما تولى وقبل ما يتولي وأيام ما كان في الجيش وأيام ما كان في وزارة الداخلية كان همه اليمن ولهذا قام بإعداد مشروع التصحيح المالي والإداري وتحديث الجيش ولآن القاضي عبد الرحمن الإرياني رأى أن مشروع الحمدي يستحق التنفيذ تم تعينه نائب رئيس الوزراء ونائب القائد العام بالقوات المسلحة كي يقوم بتنفيذ مشروع التصحيح الذي أعدة .. لأجل القيام والإشراف على بتنفيذه.
وعندما تولى إبراهيم الحكم لم يحكم لأسرة ولم حكم لأحد بعينه وإنما حكم للشعب اليمني بأكمله الشعب اليمني في أيامه نال الرخاء ما لم يناله في أي عصر والإعلام يقول أن عصر إبراهيم الحمدي هو العصر الذهبي .
وتولى إبراهيم الحكم باليمن دون أن يكون فيه بترول ولا غاز إلا أن عفته ودخل اليمن آنذاك من عمولات حوالات المغتربين كان يكفي اليمنيين كلهم .بالرغم أن المعونات الخارجية بالكثير كانت تصل إلى خمسة مليون دولار أو عشرة مليون دولار أن كثرت. مقارنة بالمعونات الخارجية التي تحصل عليها اليمن الآن بمليارات الدولارات..
علي عبد الله صالح أثناء إجتماعه باللجنة الدائمة للمؤتمر أتهم الشيخ عبد المجيد الزنداني بأنه هو من قتل الحمدي هذا ما تناقلته بعض وسائل الأعلام الإلكترونية ما صحة هذا ؟
الزنداني لم يكن على وفاق مع إبراهيم مع أن إبراهيم كان يتقرب إليه وأعترف في صحف أن إبراهيم كان يتحبب إليه لكنه قال أن إبراهيم على وغل ويمكنكم مراجعة تصريحات الزنداني بهذا الخصوص.
ولكنني لا أعتقد أن الزنداني كان طرفاً في إغتيال إبراهيم ولم يكن له علاقة بالموضوع هذا .
ولد أخي عبد الله في سنه 1356 هجري في بيت الفقيه ووالدته من بنات بيت الفقيه من الزرانيق وعبد الله أخذ شجاعة أخواله الزرانقية .
وعندما تم نقل والدي من بيت الفقيه والذي كان يعمل فيها قاضياً وعاد إلى البلاد كان من صعب أنه يأخذون معهم النساء آنذاك لعدم توفر وسائل المواصلات الحديثة .
كان الناس في ذلك الزمن يطلقون نسائهم في المناطق التي ينتقلون منها ويتزوجون من المناطق التي يذهبون إليها ولكن بعد أن تم تعيين والدي للعمل في القضاء في منطقة قعطبة تزوج بأم إبراهيم وهي من بيت الخطيب وأرد والدي أن يأخذ ابنه عبد الله وأرسل شخصين إلى بيت الفقيه لأخذ عبد الله وكان أحد هؤلاء الأشخاص علي قائد النصيري وهو من كان يشرف على تربيتي وعندما وصلوا رسل والدي إلى بيت الفقيه كان عبد الله قد كبر إلا أن الحاكم في بيت الفقيه أتصل بوالدي لا أعرف عن كيفية الإتصال بينهما هل عن طريق السلك أو البريد ؟.
وقال حاكم بيت الفقيه لوالدي أن أم عبد الله وحدها ولا يوجد لها عائل ولا تُريد أن تترك والدها عبد الله فقال له والدي أن يرسل له عبد الله وأمة إلى قعطبة ولم يعيد والدي أم عبد الله إلى عصمته وإنما سكنت أم عبد الله معنا لتربيته إلى أن توفي والدي رحمة الله تعالى .
وبعد أن تم نُقل عمل الوالد من قعطبة إلى آنس بدأ عبد الله بالدراسة في آنس وفي ذمار حتى سافر إلى القاهرة سنة 1375 هجري أظن انه بسنة 1956م.
ودرس بالقاهرة وتم أعادة دراسته تحضيري وابتدائي وثانوي وبعدها درس بكلية الشرطة وتخرج منها ضابطاً وعاد إلى اليمن بعد قيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962م .
و كان من زملائه محمد السنباني وأشخاص آخرين لم أعد أتذكرهم.
بماذا كان يمتاز الشهيد عبد الله الحمدي ؟
شجاعة أخوله الزرانيق وهم معرفون بشجاعتهم .
ما هي الوظائف التي تقلدها الشهيد عبد الله الحمدي بعد قيام ثورة 26 سبتمبر ؟
كان يعمل بالداخلية و بالأمن السياسي بصنعاء إلى حين تم تعينه قائداً لمعسكر للعمالقة .
كم للشهيد عبد الله الحمدي من الأولاد ؟ وأين يعيشون؟
له ولد واحد وخمس بنات وكلهم يعيشون باليمن.
أحد الضباط كان مديراً للإمداد والتمويل بالحديدة أيام إبراهيم وعندما تولى الغشمي الحكم تم نقلة إلى صنعاء فعاد هذا الضابط من صنعاء إلى الحديدة لأخذ زوجته وأولاده إلى صنعاء وعند عودته إلى صنعاء كان لابساً بذلة العسكرية وعندما وصل إلى كيلو 100 في طريق الحديدة كان يوجد هناك قرية صغيرة تقوم امرأة بدوية لبيع الخربس فأوقف الضابط سيارته لشراء الخربش وكانت قبلة ثلاث سيارات يشترون خربش من البدوية وعندما تحركت السيارات الثلاث تحرك الضابط بسيارته نحو مكان البيع وكان للبدوية عدد كرتونين من الخربش فلما رأت البدوية الضابط رمت بالكرتونين إلى داخل عشتها فقال لها الضابط يا بدوية أعطيني الخربس سوف أشتريهن منكِ قالت البدوية له لن أبيع لك يا قاتل يا سارق .
قال لي هذا الضابط بنفسه بالقاهرة وهو يسرد لي قصته مع البدوية قال شتمني أمام زوجتي وأولادي ولم أعرف سبب شتمها لي فتجمع الناس من حولي و يسألوني لماذا تشتمك البدوية .
ومن جور الغضب الذي بي منها تقدمت نحوها وقلت لها ماذا فعلت بك لتشتميني.
قالت ماذا فعلت بي يا قاتل إبراهيم الحمدي و من جور الغيظ قلت لها وماذا فعل لكِ إبراهيم الحمدي.
فلم يكن منها إلا أن فتحت درعها الأسود الذي يُغطي رأسها و صدرها ورأتني سبائك الذهب الذي يغطي كامل صدرها ورفعت الغطاء عن يديها الاثنتين و عليهن أساور الذهب .
وقالت لي هذا من خير إبراهيم الحمدي جاءني إلى هُنا لا أعرفه ولم أراه لكن أنتم الآن تسرقوا منا هذا وتريدونا أن نرجع شحاتين كحيانين مثل ما كنا.
وأنا أتبع هذا أن خير إبراهيم وصل إلى كل الوديان اليمنية .
ولكنني تندمت لعدم أخذ أسم هذا الضابط وأن كان ما يزال عائشاً وقراء هذا الحوار إن تم نشرته بالصحيفة أتمنى أن يأتيني باسمة .
هذا يعني أن هذه البدوية في ذلك الموقع وهي تبيع الخربش ولا يوجد معها أي دخل غير الخربش و تشتري لها سبائك الحُلي أساور الذهب .
هذا دليل أن الخير أيام إبراهيم فاض على كل اليمنيين الفقراء قبل الأغنياء وإن الطبقة الدنيا أرتفعت إلى طبقة وسطى . والذين تولوا الحكم بعد إبراهيم هدموا الطبقة الوسطى وجعلوا الناس كلهم فقراء وهم أغنياء في العالي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.