صنعاء-احتشد اليوم أكثر من نصف مليون متظاهر في شارع الستين، غرب العاصمة صنعاء، للمشاركة في احتجاجات اليوم الجمعة التي أطلق عليها اسم جمعة "اصبروا وصابرو ورابطوا". وجاءت هذه المشاركة الواسعة للتأكيد على عزم المحتجين مواصلة الثورة الشعبية حتى تتحقق كافة أهدافها التي سقط في سبيلها مئات الشهداء وآلاف الجرحى في جميع ساحات وميادين الحرية والتغيير. وطالب المحتجون بإسقاط النظام العائلي، وعبروا عن رفضهم الوصاية والتدخل الخارجي على الثورة اليمنية. وأكدوا أنهم باقون في ساحات الإعتصامات وصابرون ومرابطون حتى إسقاط كافة أركان بقايا النظام الذي لجأ مؤخراً لاستخدام العقاب الجماعي وافتعال الأزمات الخانقة من خلال قطع خدمة الكهرباء والمياه والمحروقات بالتزامن مع ما تمارسه آلته العسكرية من قتل وقمع في مختلف أنحاء البلاد. وردد الثوار شعارات منها "يا شباب الحالمة شدوا العزيمة ثورتنا ثورة عظيمة" "لن نتخلى عن ساحتنا حتى يتحقق مطلبنا"ا "لثائر لازم تكريمه والفاسد ما في له قيمة" "صامدين وصابرين باقيين لسنا مغادرين" "يا ثائر خليك صابر أنت المنصور في الآخر". واعتبر بعض المحتجين بأن النظام العائلي كان يراهن على أن شباب الثورة لن يصبروا طويلاً، لكن رهانه خسر.. وأن شباب الثورة في عموم ميادين وساحات الحرية والتغيير قد ضربوا للعالم اجمع أروع معاني الصبر والثبات. ودعا خطيب الجمعة الشيخ إبراهيم محمد عبد الكريم شباب الثورة في جميع الميادين والساحات إلى التحلي بالصبر والمرابطة. وناشد عبد الكريم دول الجوار ودول العالم بأن يقفوا مع مطالب الشعب المظلوم والمحروم طوال السنين الماضي. كما دعا الجيش إلى الانضمام إلى مطلب الشعب، صاحب الشرعية والذي يجب على الجيش الامتثال له، لا للفرد. وأدى المحتجون صلاة الغائب على شهداء تعز وأرحب ونهم وأبين عقب صلاة الجمعة.