أخبار اليوم: لقي العشرات من المسلحين مصرعهم بينهم أفارقة واستشهاد طفلة ومواطن في غارات جوية نفذها الطيران الحربي على بعض مواقع تمركز المسلحين في مدينتي الكود وجعار بمحافظة أبين. وأكد شهود عيان أن الطيران الحربي قد شن صباح أمس "19" غارة متفرقة على جعار والمخزن والكود، مشيرين إلى أن قصف مدينة جعار استهدف للمرة الثانية العيادات الخارجية لمستشفى الرازي بجعار وعمارة تتكون من ثلاثة طوابق أمام المستشفى تابعة لأحد المواطنين وثانوية جعار ومكتب التربية وفندق المسار ومركز الشرطة وسوق القات والمطاعم التي بجانبه ومدرسة الأوئال ومحطة العاقل، حيث أسفرت تلك الغارات عن مقتل بعض المسلحين واستشهاد طفلة محمود الحمزة -مدير مدرسة الأوائل الخاصة- ومواطن من أبناء جعار وإصابة عدد من المواطنين جراء القصف العشوائي للطيران الحربي على جعار. وأفادوا بأن الطيران قصف أيضاً مدينة المخزن والكود، أسفر عن سقوط عشرات القتلى من المسلحين، خاصة في مدينة الكود بالموقع ذاته الذي استهدف فيه المسلحون قائد اللواء "119" فيصل رجب يوم أمس الأول. وفيما يتعلق بالجانب الميداني والمعارك الدائرة في جبهة الكود، أكد شهود عيان بأن اشتباكات عنيفة جرت أمس بين الألوية في الكود والمسلحين والتي تكبد خلالها المسلحون خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مشيرين إلى أن اللواء "119" قد تمكن من دحر المسلحين واستطاع التقدم إلى شرطة الكود واقتحام سور السجن القديم وعثروا بداخله على معدات وآليات تابعة للمسلحين وقاموا بتطهير المنطقة من الألغام، مشيرين إلى أن اللواء "25" ميكا قد تقدم هو الآخر إلى الجهة الشرقية لمدينة الكود باتجاه مزرعة الأبقار والمطلع. وأوضحوا بأن الاشتباكات أجبرت كثيراً من المسلحين على الهرب من الكود وأن الجيش يقوم بين الحين والآخر بالتقدم لتمشيط مدينة الكود من بعض الفلول المتبقية من العناصر المسلحة، مشيرين إلى أنه مع تزايد تكبد المسلحين خسائر في الأرواح، استعانوا بالأفارقة الصوماليين القادمين تهريباً عن طريق البحر للقتال إلى جانبهم، مؤكدين أن الجيش عند قيامه بعملية التمشيط لمدينة الكود عثر على العديد من الجثث الخاصة بالأفارقة، وأكد شهود عيان أيضاً بأنه شوهد تجمعات كبيرة من المسلحين تتمركز على خط شقرة حتى العرقوب -شرق مدينة زنجبار. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، فقد قال شهود عيان إن العشرات من الأسر في مدينتي جعار والكود ومنطقة المخزن قد نزحت من منازلها جراء القصف العشوائي للطيران الحربي لمناطقهم، مشيرين إلى أن محافظة أبين تعيش حصاراً مفروضاً من قبل السلطة وأن الكهرباء ما زالت تنقطع عن المدينة لساعات طويلة، بالإضافة إلى انعدام المواد التموينية وإغلاق مستشفى الرازي العام بجعار والمحافظة بشكل عام، حيث أصبح المواطنون لا يجدون أي مستشفى للعلاج، مؤكدين أن إغلاق طريق عدن/أبين عبر نقطة العلم قد زاد أيضاً من معاناة المواطنين جراء السفر عبر طريق الحرور، حيث يستغرق الوصول إلى عدن خمس ساعات، مطالبين المنظمات الإنسانية والحقوقية بالضغط على النظام وفك الحصار المفروض على المحافظة. المصدر: أخبار اليوم
