سقط عشرون قتيلا وما بين 150 و200 جريح في العاصمة اليمنية صنعاء، خلال تصدي قوات السلطة لمسيرات حاشدة دعت اليها قوى الثورة ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح، للتنديد بجرائم النظام بحق الاعتصامات السلمية. وكانت السلطات قد نشرت مئات الجنود والآليات في محيط منطقة ساحة التغيير في الضاحية الغربية لصنعاء. ودعت اللجنة الطبية الى الاسراع في اغاثة عدد ضخم من المصابين الذين تعرضوا لاطلاق الرصاص الحي وقنابل الغازات المسيلة للدموع، لا سيما في حي الجامعة وحي الزراعة ومناطق واحياء اخرى في العاصمة، في اطار تظاهرات الاستجابة لدعوة قوى المعارضة للتصعيد الثوري. معارك حي الحصبة في الوقت نفسه، تجددت عصر امس المواجهات بين قوات السلطة ومسلحين من ميليشيات آل الاحمر في حي الحصبة بالضاحية الجنوبية لصنعاء اسفر عنها - وفق شهود عيان - مقتل اربعة واصابة آخرين من المسلحين التابعين لآل الاحمر، فيما تعرض مجمع لهم للقصف بقذائف الهاون. المعارك مع المنشقين جاء تجدد الاشتباكات في ضاحية الحصبة بعد مواجهات اندلعت مساء الاربعاء واستمرت حتى فجر الخميس، اسفر عنها مقتل واصابة 12 من الجانبين. وتتهم السلطات آل الاحمر بالاعداد لتفجير الوضع في العاصمة من خلال استحداث نقاط تفتيش واقامة متاريس وخنادق. الحكومة الانتقالية وأبناء الرئيس الى ذلك، كشفت مصادر مطلعة ان الرئيس صالح اشترط قبل توقيعه على المرسوم الرئاسي الذي فوض بموجبه نائبه الفريق عبدربه منصور هادي بالتوقيع على المبادرة الخليجية (والبدء في حوار مع تكتل احزاب اللقاء المشترك للمعارضة لتنفيذها) ان يتولى نجله احمد منصبا وزاريا رفيعا في الحكومة الانتقالية التي ستترأسها المعارضة. وقالت المصادر ان الشرط الذي وضعه الرئيس صالح المتواجد في السعودية، تمت الموافقة عليه، من دون ان تفصح عن المنصب الذي سيتولاه العميد احمد علي عبدالله صالح (يتولى حاليا قيادة قوات الحرس الجمهوري) في الحكومة الانتقالية التي ستشكلها المعارضة مع الحزب الحاكم - المؤتمر الشعبي العام - وسيحتفظ فيها الحزب الحاكم بحقائب الوزارات السيادية. ورجحت المصادر ان يتولى العميد احمد منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية، او الدفاع والأمن. انشقاق في صفوف المنشقين من جانبه، كشف الجيش المنشق والمؤيد للثورة بقيادة اللواء علي محسن صالح الاحمر عن وجود انشقاق في صفوفه وانضمام بعض قواته الى صفوف القوات العسكرية والامنية الموالية للنظام. وقال «إن مجموعة منشقة عن قيادة الفرقة اولى مدرع والجيش المؤيد للثورة، قامت بمهاجمة نقطة تفتيش شرق ساحة التغيير التي يعتصم فيها آلاف المعارضين امام جامعة صنعاء، فقتل احد افرادها، واصيب اربعة من المعتصمين». صحيفة القبس الكويتية من نبيل سيف الكميم