تجددت الاشتباكات العنيفة ليل السبت – الأحد في أكثر من منطقة باليمن ، فيما كشف الجيش المؤيد للثورة اليمنية اعتزامه بث المكالمة الهاتفية للرئيس صالح ونجله وشقيقه يوجه خلالها بقصف المناطق التي يتمركز فيها معارضيه. وكانت المواجهات العسكرية بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأنصار الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر وجنود من الفرقة الأولى مدرع المؤيدة للثورة في العاصمة صنعاء، فيما تقصف قوات صالح أحياء في مدينة تعز " جنوباليمن" ومديرية أرحب شمال صنعاء، لم يعرف عدد الضحايا الذي سقطوا خلالها. وارتفع عدد القتلى في المواجهات الدائرة بشكل عنيف في حي الحصبة ومدينة صوفان بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، وأنصار الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر، إلى أكثر من 21 قتيلا و 50 جريحا اليوم. وتجددت الاشتباكات بشكل عنيف مساءا حيث تم قصف حي الحصبة ومدينة صوفان اللتان يقع فيهما منازل أولاد الأحمر، وعدد من رموز المعارضة والسلطة ، وشوهدت السنة اللهب تتصاعد من داخل حديقة الثورة القريبة من وزارة الداخلية اليمنية، إضافة إلى قصف مقر الفرقة الأولى مدرع ، واندلاع اشتباكات بين قوات من الفرقة وأخرى من الحرس ومسلحين مواليين للنظام في حي الزراعة القريب من ساحة التغيير وشارع هائل، يأتي ذلك متزامنا مع قصف عنيف لعدد من أحياء مدينة تعز ومداخل ساحة الحرية فيها. وقال شهود عيان ل " التغيير " ان تعزيزات عسكرية شوهدت مساء السبت وهي تتجه ناحية حي الحصبة ، مارة من أحياء مدينة سعوان السكنية ومنطقة هبرة، وتضم عدد من الدبابات والمصفحات الحيثة وأطقم عسكرية مزودة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة . كما أفادوا بسقوط عدد من القذائف على أحياء قريبة من جبل نقم، الذي تتواجد فيه وحدات مدفعية تابعة للحرس الجمهوري الذي يرأسه نجل الرئيس صالح، مشيرين إلى ان قذائف سقطت في شارع الأربعين بسعوان ومدينة العمال وشارع النصر . إلى ذلك قالت مصادر مطلعة ان القوات الموالية للرئيس صالح قامت بإغلاق جميع منافذ العاصمة صنعاء ، والذي يأتي متزامنا مع تصاعد المواجهات العسكرية داخل العاصمة ، وان كثير من الأسر عالقة في مداخل المدينة منذ عصر السبت. وفي محافظة تعز ، تفيد الأنباء ان القوات الموالية لصالح جددت مساء اليوم قصفها لعدد من أحياء المدينة ، حيث تعرض منطقة الموشكي وشارع الستين وعصيفرة وحي الروضة ومداخل ساحة الحرية من جهة مدرسة الشعب القريبة من مبنى المحافظة لقصف بمختلف أنواع الأسلحة. وكان الجيش المؤيد للثورة كشف عن تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية بين الرئيس صالح ونجله احمد، وأخيه غير الشقيق اللواء الركن علي صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن قائد العمليات القتالية بالحرس الجمهوري، يأمر فيها صالح بقصف وتدمير مواقع معارضيه بعد ساعات من إصدار قرار من مجلس الأمن، فيما استهجن مصدر في رئاسة الجمهورية ذلك واعتبره " ادعاءات سخيفة" . من جانبه اكد الناطق باسم الجيش الموالي للثورة عسكر زعيل صحة التسجيل ، وقال في تصريح صحفي ، انهم سوف يبثون التسجيل الصوتي قريبا ، وانه سيتم تسليمه للقنوات الفضائية . وأشار زعيل إلى ان مواقع الجيش المؤيد للثورة تتعرض منذ فجر السبت إلى قصف عنيف من قبل قوات صالح، موضحا ان الجيش المؤيد للثورة لم يتخذ قرار الحرب " وإلا لن تقف أمامنا جولة عصر وكنتاكي والمصباحي ولا القصر الرئاسي " لكننا بدأنها سلمية وارتضينها سلمية وسنستمر بسلميتنا حتى انتصار الثورة" . وكان مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية سخر مما وصفها مزاعم المتمرد علي محسن صالح الأحمر ومن معه من المنشقين والخارجين عن الدستور والنظام والقانون عن التقاط مكالمة هاتفية منسوبة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية . وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن هذه الادعاءات السخيفة تثير السخرية والإشفاق على أصحابها لما وصلوا إليه من حالة هيستيرية ونفسية متأزمة جعلتهم في حالة من الهذيان والهلوسة والترويج لمثل تلك الأكاذيب التي لا تنطلي على أحد". وكانت الداخلية اليمنية اتهمت من تصفهم " بمليشيات أحزاب اللقاء المشترك" وحلفائهم بإطلاق قذائف الهاون والمدفعية وقذائف ال" ار بي جي " صباح السبت على مبنى وزارة الداخلية ومعسكر النجدة والأحياء السكنية المجاورة الآهلة بالسكان، ما أدى إلى حدوث أضرار جسيمة في مباني ومنازل المواطنين وإصابة عدد من الأطفال والنساء بجروح.