سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزياني يغادر صنعاء بعد ما أبلغه الحزب الحاكم عدم التوصل لآلية تنفيذية للمبادرة من المقرر أن يعرض نتائج زيارته الأخيرة على المعنيين بنيويورك الجمعة المقبلة..
من المقرر أن يصل أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور/ عبداللطيف الزياني إلى نيويورك الجمعة المقبلة والالتقاء في المعنيين بالملف اليمني.. وحسب مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" فإن زيارة الزياني الأخيرة لليمن جاءت بناءً لدعوته من قبل السلطة في اليمن على أساس أن هناك اتفاقاً على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، مشيرة المصادر إلى أن أمين عام مجلس التعاون غادر الأربعاء صنعاء بعد إبلاغه من قبل الحزب الحاكم أنه لم يتم التوصل لآلية تنفيذية للمبادرة. وغادر الزياني اليمن مع الوفد المرافق له بعد لقاءه بنائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي دون اللقاء بقيادة اللقاء المشترك. وقالت مصادر صحفية إنه من المقرر أن يلتقي الزياني بالمعنيين في نيويورك على هامش اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي الجمعة القادمة في الأممالمتحدة، حيث سيقوم أمين عام مجلس التعاون بعرض نتائج زيارته الأخيرة إلى اليمن. وأشارت المصادر إلى أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل التقى يوم الأربعاء وزيرة الخارجية الأميركية "هلاري كلينتون" وأطلعها على ما وصفها بجهود الأمين العام لمجلس التعاون/ عبداللطيف الزياني للخروج بحلول والتواصل إلى تسوية سياسية بين المعارضة والحزب الحاكم - حد وصفه- بهدف نقل السلطة وإجراء انتخابات على ضوء جدول زمني محدد، يتفق عليه بعد عملية نقل السلطة أو في وقت لاحق. وكان أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور/ عبداللطيف الزياني أوضح أن زيارته هذه تأتي لاستطلاع الوضع السياسي الميداني في اليمن ومدى الجاهزية للولوج في تفاصيل المبادرة الخليجية. وعبر الزياني خلال لقاءه الأربعاء بنائب الرئيس عن أمنيات المجلس المخلصة لليمن الشقيق في أن يخرج من هذه المحنة التي تعصف به، انطلاقاً من المشاعر الأخوية, قائلاً "اليمن جزء لا يتجزأ من منطقة الجزيرة والخليج ويقع في الجنوب له ما لنا وعليه ما علينا". من جانبه أشار هادي "إلى أنه قد وجه توجيهاً صارماً بوقف إطلاق النار ومتابعة تنفيذه وتحديد الالتزام إزاء ذلك.. مؤكداً أهمية التجاوب من جميع الأطراف، كون اليمن أصبح على مفترق الطرق وليس هناك من مجال للخروج من الأزمة إلا بالحوار الوطني الصادق والنابع من الحرص الأكيد على أمن واستقرار وسلامة اليمن والخروج الآمن من هذه الأزمة - حسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ. والتقى نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الأربعاء السيد/ جمال بن عمر المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة، لدى لقاءه أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج وذلك للاطلاع على مجريات الأحداث الأخيرة والتصعيد الذي أدى إلى الانفجار العسكري. واستعرض هادي مع المسؤول الأممي "طبيعة المستجدات التي أدت إلى التطورات المزعجة"، موضحا أن " أكثر ثمانين في المائة من الشعب اليمني يتجرع ويلات الأزمة وليس له دخل بمجرياتها أو مسارها أو طبيعة المتسببين فيها"، بمقدار كونه " بحاجة ماسة للعمل وتوفير لقمة العيش الكريم ". وعبر المبعوث الأممي عن تقديره البالغ للنائب هادي لجهوده الحثيثة لإخراج اليمن من الأزمة التي يمر بها، لافتا إلى أن " الأممالمتحدة ترى أن اليمنيين قد حددوا مسار الخروج من الأزمة بصورة سلمية و أنه ليس هناك طريق آخر غير صياغة وفاق وطني شامل مرتكز على آلية المبادرة الخليجية والتصورات العملية المقدمة من الأممالمتحدة ولا تقبل أي انحراف لهذا المسار، مؤكداً بن عمر أن أمن واستقرار ووحدة اليمن قضية تهم الجميع إقليمياً ودولياً. ومن المفترض أن يكون بن عمر في ال 25 أو 26 من هذا الشهر متواجدا في مقر الأممالمتحدة ومعه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية موقعة من جميع الأطراف السياسية في اليمن. وقد أبلغ السيد/ بن عمر الأطراف اليمنية بأن عليه التواجد أواخر الشهر الجاري في مقر الأممالمتحدة وبحوزته المبادرة وآليتها التنفيذية موقعة من كافة الأطراف وإلا فهو مطالب بتقديم تقرير للأمم المتحدة ليتسنى لها اتخاذ قرار أممي بشأن اليمن. وفي اللقاء أشار النائب هادي إلى أن " الخلافات العاصفة بين القوى السياسية بكل جوانبها تعطل تلك الحياة المنشودة"، متحدثا عن الجهود الدولية التي تنصب جمعيها في سبيل البحث عن الخروج من الأزمة السياسية، منوها إلى أن بلاده تعاني اليوم من أزمات مستفحلة على المختلف الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية. وشدد النائب على ضرورة الخروج من نفق الأزمة بالطرق السلمية ووفقا للتفويض الكامل من الرئيس صالح بالتفاوض على تزمين وتنفيذ المبادرة الخليجية كونها الطريق الوحيد للخروج الآمن من الأزمة، معبرا عن شكره للأمين العام للأمم المتحدة وهيئتها وللمبعوث السياسي للأمين العام جمال بن عمر لما يبذلونه من اهتمام كبير في سبيل خروج اليمن من أزمته الراهنة التي تعصف به منذ ما يزيد عن سبعة أشهر. إلى ذلك عزا عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك/ محمد عبدالملك المتوكل ل"الاتحاد"، التصريحات التي وصفها ب"المتشنجة"، لقادة بارزين في المعارضة، أعلنوا فيها رفضهم الحديث عن المبادرة الخليجية مع الوسيطين الخليجي والدولي، إلى أحداث العنف التي تشهدها العاصمة صنعاء ومدينة تعز منذ الأحد الماضي، والتي خلفت أكثر من "85" شهيداً ومئات الجرحى في صفوف المتظاهرين السلميين، وقال: إن المعارضة سواء في اللقاء المشترك" أو "المجلس الوطني"، "لم تُقر بعد موقفاً موحداً" من زيارة الوسيطين وإن رفض المبادرة الخليجية أمر غير مقبول. وأضاف المتوكل أن المعارضة اليمنية "لم تلتق الزياني وبن عمر" حتى مساء الثلاثاء، وأرجع ذلك إلى الانفلات الأمني في صنعاء جراء استمرار الاعتداءات. المصدر : أخبار اليوم