وتحت عنوان "الانتقال السلمي للسلطة في اليمن"، قالت إن تصاعد المواجهات العسكرية في اليمن وسقوط عشرات القتلى والجرحى ووقوف البلاد على أبواب حرب أهلية مدمرة كلها عوامل تؤكد ما كان يحذر منه الكثيرون خلال الفترة الماضية .. وهو أن استمرار الجمود السياسي وعدم وجود أفق للحل وغياب التحرك الحقيقي والجاد والمخلص من أجل الخروج من المأزق الخطر الذي يعيش فيه اليمن منذ أشهر لن تؤدي إلا إلى انزلاق البلاد إلى دائرة العنف والمواجهات المسلحة، ومن ثم الاضطراب العام والفوضى. ونوهت النشرة بأن الأزمة السياسية التي طال أمدها قد أوجدت وضعاً معيشياً وإنسانياً صعباً على مستوى الحياة اليومية للمواطنين، ووضعاً أمنياً معقداً، خاصة فيما يتعلق بالخطر الذي يمثله تنظيم "القاعدة" الذي وجد في الظروف الحالية فرصة لتوسيع نفوذه وتكثيف نشاطه، ما وضع اليمن والمنطقة في مواجهة تحد أمني خطر له تداعياته السلبية على المديين القريب والبعيد. وأشارت في هذا السياق إلى مطالبة المجلس الوزاري الخليجي في اجتماعه الاستثنائي ال37 مؤخراً في نيويورك برئاسة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتوقيع الفوري على المبادرة الخليجية للخروج من الأزمة وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة، بما يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته ويحترم إرادة شعبه وخياراته ويلبي طموحاته إلى التغيير والإصلاح وإدانته استخدام السلاح، خاصة الأسلحة الثقيلة في مواجهة المتظاهرين. وشددت "أخبار الساعة"، على أن الدعوة الخليجية للانتقال السلمي للسلطة في اليمن التي أيدها الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مطالباً الرئيس اليمني بالاستجابة لها، تؤكد الأهمية التي توليها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للوضع في اليمن وحرصها على تقديم كل مساعدة من أجل إخراجه من الأزمة التي يعانيها، لافتة في هذا الصدد إلى أن الموقف الذي عبر عنه المجلس الوزاري قد جاء بعد أيام قليلة من الزيارة التي قام بها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني لليمن خلال الفترة من 19 إلى 22 سبتمبر الجاري في محاولة لتذليل العقبات أمام تطبيق "المبادرة الخليجية