أعلنت الطائفة اليهودية بمحافظة عمران رفضها للحكم الصادر من المحكمة الجزائية بعمران اليوم في قضية المتهم بقتل ماشا النهاري نصا وقانونا ، مطالبين بالقصاص العادل من المدعو عبدالعزيز العبدي.. وأكد ممثلو الطائفة اليهودية بعمران في اجتماعهم اليوم رفضهم القاطع للحكم الصادر واستنكارهم الشديد لإجراءات المحكمة و ما أسموه العبث بالقضية في أورقة المحكمة منذالوهلة الأولى. وناشدت الطائفة اليهودية في اجتماعها رئيس الجمهورية التدخل السريع لوقف الحكم ومحاسبة كل من شارك بإصدارة بهذه الطريقة ، كما ناشدوا مسئولي الدولة و القضاء ومجلس النواب بالتدخل السريع ووقف الحكم كونه صدر في ظروف عبثية ، غامضة ، مطالبين بالتحقيق في كل إجراءات القضية والمحاكمة. كما ناشدوا المنظمات الحقوقية و المجتمع المدني وعلماء اليمن بإعلان التضامن مع أولياء دم المجني عليه والمناصرة و التضامن الفعلي معهم ، بالقضية كونها ليست الأولى التي يتعرض لها أبناء الطائفة اليهودية . كما ناشدوا المجتمع اليمني الوقوف معهم ، كونهم مواطنين يمنيين يحبون بلادهم ولهم فيها من الحقوق ماعليهم من الواجبات . وقضت المحكمة الجزائية المتخصصة بعمران في جلسة النطق بالحكم في قضية مقتل ماشا النهاري أحد أبناء الطائفة اليهودية بمدينة ريدة بدفع الجاني لأولياء الدم دية خمسة ملايين وخمسمائة ألف ريال . الحكم الذي استأنفه أولياء الدم قضى أيضا بإحالة الجاني إلى مصحة عقلية نتيجة إصابته بمرض عقلي كما جاء في التقارير الطبية حسب ما ذكره منطوق الحكم. وكان المدعي العام طالب بإنزال عقوبة الإعدام بحق عبد العزيز يحيى العبدي (39 عاما) لقتله بدم بارد ماشا يعيش النهاري في 11 ديسمبر الماضي في ريدة التي تبعد عشرة كلم عن عمران. الجاني عبد العزيز العبدي أكد عدة مرات أنه يتمتع بقواه العقلية في الوقت الذي كان محاموه يبذلون جهدا كبيرا ليثبتوا أنه ليس مسؤولا عن أعماله بسبب اختلال عقلي، وفي الجلسة قبل الأخيرة خاطب والد القتيل النهاري وأرملته الجالسين في الصف الثاني على بعد مترين منه، «قتلته وأنا في كامل قواي العقلية». وكان المتهم قتل زوجته قبل خمس سنوات، لكنه افلت من السجن لاعتباره مختلا عقليا. وامتنع أبناء الطائفة اليهودية عن حضور جلسات المحكمة إثر تلقيهم تهديدات من أقارب المتهم. وقال المتهم إنه حذر اليهود اليمنيين، ومنحهم ثلاثة خيارات هي اعتناق الإسلام أو مغادرة البلاد أو القتل. وأكد والد الضحية ان المتهم اقترب من ابنه الذي لم يكن يعرفه وكان قرب منزله، وطلب منه ان يعتنق الإسلام. لكن النهاري دعاه إلى تركه وشانه، فأطلق عليه عندئذ وابلا من الرصاص من بندقية رشاشة.