عاد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء السبت إلى صنعاء، متحديا بذلك الاحتجاجات الشعبية التي لا تزال تخرج في اليمن احتجاجا على منحه الحصانة في المبادرة الخليجية التي وقعها نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة السعودية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن صالح "عاد إلى أرض الوطن قادما من العاصمة السعودية الرياض بعد أن وقع على المبادرة الخليجية. وتأتي عودة صالح خلافا لما كان قد أكده خلال اتصاله بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أنه سيغادر الرياض إلى نيويورك لتلقي العلاج. وكانت تقارير قد ذكرت أن صالح سيعود من زيارته المفترضة إلى نيويورك إلى إحدى العواصم الخليجية ليقم فيها. وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قال في تصريحات السبت: "نظام علي عبد الله صالح لم يرحل عن اليمن، وصالح لن يرحل، بل سيظل يمنياً له الحق في البقاء، ولعب دور سياسي من خلال المؤتمر الشعبي العام". واستطرد "نحن في اليمن فخورون بأننا أخرجنا البلاد بحلول تختلف عما جرى في مصر أو تونس أو حتى ليبيا التي ألقت بظلالها علينا"، مؤكداً أنه لن يترشح لرئاسة اليمن، وأنه أدى واجباته تجاه وطنه. وكان نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر السبت قرارا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 21 شباط/ فبراير المقبل.