(رويترز) - قالت جماعة الاخوان المسلمين يوم الاربعاء ان النتائج الأولية حتى الان في اول انتخابات حرة تشهدها مصر منذ أطاح ضباط الجيش بالنظام الملكي عام 1952 تشير الى تقدمها. ولم تعلن النتائج الرسمية للانتخابات بعد فيما شكك حزب منافس صغير في زعم الاخوان لكن آخرين قدموا تقديرات تؤيد هذا الزعم فيما يبدو. ونقل التلفزيون المصري الرسمي عن المستشار عبد المعز ابراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات قوله اليوم الاربعاء ان النتيجة الرسمية للمرحلة الاولى ستعلن يوم الخميس. واذا تأكدت هذه النتائج وتكررت حين تكتمل مراحل العملية الانتخابية التي تستغرق ستة أسابيع فان هذا سيعطي أقدم جماعة اسلامية في مصر كتلة قوية في مجلس الشعب. وربما ينتهي بها الامر الى وضع صراع على السلطة مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي تسلم الحكم حين تمت الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير شباط. وستساعد نتيجة الانتخابات في واحدة من اكثر قوى الشرق الاوسط تأثيرا في تشكيل مستقبل المنطقة التي تشهد انتفاضات شعبية ضد الحكام الشموليين الذين كانوا على غرار مبارك يتمتعون بدعم غربي يرجع جزء منه الى دورهم في مكافحة الاسلاميين المتشددين. وتصدرت الاحزاب الاسلامية في المغرب وتونس الانتخابات البرلمانية في الشهرين الماضيين غير أنها قدمت وجها معتدلا خلال الحملات الانتخابية. ولن تحسم النتيجة النهائية للانتخابات المصرية قبل أن تنتهي العملية الانتخابية في 11 يناير كانون الثاني. ويتكون مجلس الشعب المصري من 498 مقعدا وينتخب ثلثا المقاعد بنظام القوائم النسبية والثلث الباقي بالنظام الفردي. وقال حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان ان المؤشرات الاولية تظهر تقدمه في السباقين.