كشفت مصادر أمنية عن عشرة أشخاص من العناصر المنتمية إلى تنظيم القاعدة وضمن خلية تعرف بخلية (قاسم الريمي).وقالت المصادر ان العناصر المضبوطة معظمها من الشباب وصغار السن من الذين تم تجنيدهم للقيام بعمليات انتحارية وتخريبية. وزعمت المصادر أن الملاحقات الأمنية التي تمت لتلك العناصر وغيرها من العناصر المشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة وبخاصة في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة بناءً على ماحصلت عليه الأجهزة الأمنية من معلومات هامة أدلت بها عناصر من تنظيم القاعدة تم إلقاء القبض عليها بالإضافة إلى المعلومات الهامة التي أدلى بها كل من محمد العوفي وعبدالله الحربي وهما من عناصر تنظيم القاعدة من الجنسية السعودية واللذين تم وقوعهما مؤخراً في يد الأجهزة الأمنية اليمنية وتم تسليمهما إلى السلطات السعودية. ونقلت صحيفة«26سبتمبر» في عددها الصادر اليوم عن المصادر تأكيدها أن اعترافات العناصر المقبوض عليها من صغار السن كشفت الأساليب التي تلجأ اليها العناصر التي تقوم بتجنيدها تحت لافتة الجهاد في الصومال والعراق وحين وقوعهم في أيدي تلك العناصر يتم ابلاغ أسر المغرر بهم من الشباب وصغار السن بأن ابناءهم قد سافروا الى الصومال في حين يتم أخذهم الى مأرب حيث تجرى لهم جلسات مكثفة للتأثير عليهم فكرياً ونفسياً وتحضيرهم لتنفيذ عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة أو سيارات مفخخة، كما يجري تدريبهم على الأسلحة في بعض المناطق الصحراوية بمأرب وبعضهم في احدى المناطق الجبلية الوعرة بمحافظة أبين. وزعمت تلك المصادر بأن بعض هؤلاء الذين تم تجنيدهم والتغرير بهم تحت لافتة الجهاد في الصومال وأفغانستان وعند اكتشافهم الحقيقة يبدون مقاومة شديدة في رفض القيام بتنفيذ أية عمليات انتحارية يتم ممارسة ضغوط نفسية شديدة عليهم واستخدام التعذيب والاكراه ضدهم بأساليب تم التدريب عليها ممايجبر العناصر المستهدفة على الخضوع.. واضافت المصادر بأن العديد من المقبوض عليهم من العناصر التي تم ضبطها قد أبدوا ندمهم في الوقوع في شرك العناصر الاجرامية من قيادات تنظيم القاعدة التي تدفع بهم إلى التهلكة بأنفسهم والاضرار بمصالح الوطن والمواطنين والاساءة لأسرهم وزرع الحسرة في نفوسهم.