تجددت المظاهرات المناهضة لتشكيل حكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوة في اليمن الأحد في صنعاء ومدن أخرى. وانطلقت مظاهرة في صنعاء شارك فيها الآلاف من المحتجين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح من ساحة التغيير في جامعة صنعاء باتجاه الشوارع الخلفية للساحة. وردد المشاركون هتافات تندد بإعلان حكومة الوفاق من طرف واحد من دون مشاركة المحتجين من الشباب المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وكانت حكومة الوفاق برئاسة باسندوة أدت السبت اليمين الدستورية أمام نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، ومبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر. وجابت المظاهرة التي تعد الأولى بعد يوم من أداء أعضاء الحكومة اليمين الدستورية معظم الشوارع المحيطة بساحة التغيير بخلاف المظاهرات السابقة، ولم يسجل وقوع ضحايا بين المتظاهرين. وحمل المتظاهرون لافتات كبيرة تندد بتشكيل الحكومة، كتب على بعضها "حكومة الوفاق لا تعني المحتجين"، و"المناصفة لن تحل مشاكل اليمن"، و"لا لحكومة الوفاق"، و" لا شراكة مع القتلة". وتعهّد المحتجون بمواصلة ما سمّوه "التصعيد الثوري" والاستمرار بالإعتصامات ولو كلف الأمر البقاء لسنوات، في إشارة الى ان الإحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام صالح في أنحاء اليمن، دخلت شهرها العاشر. وشهدت محافظتا إب وذمار وسط اليمن مظاهرات مماثله ردد خلالها الآلاف من المتظاهرين الهتافات المنددة بقيام حكومة باسندوه. وكان أعلن، مساء الأربعاء، عن حكومة الوفاق الوطني برئاسة المعارضة، تم تشكيلها بموجب المبادرة الخليجية الموقع عليها بين الرئيس صالح والمعارضة في السعودية الشهر الماضي. ونصت المبادرة الخليجية على تنحي صالح بعد 90 يومًا من توقيع الإتفاقية، على أن تعطى صلاحياته كرئيس لنائبه عبد ربه منصور هادي الذي بدوره يشرف على سير حكومة الوفاق التي ستقوم بالإعداد لانتخابات رئاسية في فبراير/ شباط القادم.