مكيدة الضرة ومحاولات الشاب سهام فتاة تبلغ من العمر 25 عاماً تتمتع بروح مرحة ووجهاً يلمع براءة وجمال، يتحدث كل اللغات لكن حظها لم يكن في الزواج من شاب يداعبها وتداعبه فقد تزوجت برجل يكبرها بعشرين سنة ومتزوجاً من زوجة عقيمة وكان غرضه من الزواج منها إنجاب الأبناء وخلال الأيام والشهور الأولى عاشت حياة سعيدة مع زوجها وصار يحبها كثيراً وزاد حبه لها بعد أن أنجبت له طفلة كالقمر ولأن الزوج جمع الزوجتين في شقتين متجاورتين فقد اشتعلت نار الغيرة في قلب الزوجة الأولى وخصوصاً حين كانت ترى زوجها يدلل زوجته الجديدة ويحرص على تناول الطعام عندها .. فبدأت تنسج خيوط الشر نحو ضرتها وبمكيدة النساء راحت تفكر بالضربة القاضية فتلفتت يميناً ويساراً فلم تجد سوى أبن أختها ذلك الشاب الوسيم الذي يزورها بشكل دائم ويرافقها أثناء خروجها من المنزل ويشتري لها ما تريد من الأغراض نظراً لانشغال الزوج بعمله التجاري فقامت باستثماره ضد ضرتها وبدأت تصطحبه معها أثناء دخولها شقة ضرتها الجديدة سهام وفي ذات مساء قالت له إذا رأيت خالتك تحترق بالنار فماذا ستفعل لها قال لها سأحضر ماء وأطفأها ثم أسعفها إلى المستشفى فقالت له خالتك يا ابني تحترق الآن من الداخل فأطفئ هذه النار فاستغرب الشاب وطلب من شقيقة أمه أن توضح له فشرحت له غيرتها من سهام وطلبت منه أن يختبر أخلاقها ويوقعها في حبه وهي مستعدة أن تكافأه بما يريد من المال أو حتى بشراء سيارة خاصة له.. ولتنفيذ الخطة بدأ الشاب يتردد على شقة سهام مختلقاً أسباباً عديدة فتعاملت معه وكأنه ابنها رغم أن فارق السن بينهما بسيطاً وطلبت منه أن يناديها يا خالة وكان حينما يأتي تحتفي به وتقدم له العصيرات والطعام بعد أن رأت أن زوجها غير معترض على ذلك.. وبالتزامن مع تردد الشاب المتكرر على شقة سهام كانت الزوجة الأولى حريصة على إبعاد زوجها رويداً رويداً عن سهام حتى تجعلها في رغبة لا تستطيع معها مقاومة إغراءات هذا الشاب.. فكانت هذه الزوجة تتعمد المرض في الليلة التي ينام فيها الزوج عند سهام وتطلب منه أن يسعفها إلى المستشفى أو تذهب إلى منزل أهلها وفي وقت متأخر من الليل تطلب منه أن يأتي ليأخذها أو تطلب منه الخروج إلى السوق وتظل تماطل في شراء الأغراض حتى يمر الوقت ويعود الحاج إلى زوجته الأولى وهو مرهق ويريد أن ينام وإذا لم تقم بأحدى هذه الأفعال فتذهب لتطرق باب زوجها وتمسي تثرثر ولا تخرج إلا بعد أن تطمئن بأنه قد نام وحسب قول سهام في محاضر التحقيقات أن ضرتها كانت تتعمد في الفترة الأخيرة أن ترفع صوتها أثناء معاشرة زوجها لها كي تسمعها وتثير غرائزها.. ومما قالته أيضاً سهام في المحاضر أن أكثر ما كان يقهرها أن زوجها كان يعلم أن زوجته الأولى تدعي المرض وتختلق الأعذار ولكنه يطيعها بحجة أنه لا يريد أن تفضحه أمام الناس. السقوط في جحيم الرغبة ومع مرور الأيام وانشغال الزوج نهاراً بعمله وبزوجته القديمة ليلاً بدأت سهام تفقد سيطرتها على أحاسيسها الأنثوية وكل يوم تمر وغرائزها تزداد التهاباً لكنها لم تفكر أبداً في الخيانة وخصوصاً مع ذلك الشاب ابن شقيقة ضرتها رغم أنه كان يحاول اصطناع بعض الحركات كأن ينظر إلى أماكن معينة في جسدها أو يتلفظ بألفاظ مثيرة أمامها أو يلامس جسدها ثم يعتذر فكانت تفوتها له وتعتبره شاباً طائشاً حتى تفاجأت به يتصل بها في إحدى الليالي ويقول لها أن والده طرده من المنزل ويريد أن يبيت عندها وكان يعلم أن الزوج في تلك الليلة سينام عند زوجته الأولى فرفضت سهام طلبه وقالت له اذهب ونام في شقة خالتك فتعلل لها أن والده سيأتي يبحث عنه وهو لا يريد أن يجده والده لكنها رفضت قبوله بشدة وفي صباح اليوم الثاني جاء ودخل شقتها فاستقبلته كالعادة لكنها تفاجأت به يصرح لها أنه يحبها ويتمنى أن تكون زوجة له فنهرته سهام وغضبت عليه لكنه استمر في الاعتراف لها بأنه وقع في غرامها وأقترب منها لحظتها وهي تحاول أن تصده لكنه هجم عليها بالقوة وتحسس أماكن الإثارة في جسدها حتى تجاوبت معه وتلاصقت الأجساد برغبة عنيفة ووعدها أنه سيكون وفياً معها مهما حدث فاستحسنت سهام هذه العلاقة وأصبحت تشتاق للشاب وتتصل به ولم تعد تغار من سيطرة ضرتها على زوجها ولم يصدق الشاب أن كل هذا الجمال قد أصبح ملكه لوحده فنكث بوعده مع خالته ولم يخبرها بحقيقة ما يمارسه على فراش سهام بل أنه كان يقول لخالته أن سهام امرأة صعبة ولا يمكن أن تخون زوجها.. ولأن نار الحقد والغيرة ظلت تشتعل في قلب الزوجة الأولى فقد استغلت تواجد أبن شقيقتها في منزل سهام وأغلقت الباب من الخارج وصرخت بأعلى صوتها أن ضرتها خائنة وأنها شاهدتها تحاول التحرش بابن شقيقتها فتم القبض على سهام والشاب واعترفت سهام بكل ما جرى بينها وبين الشاب وسط دموع من الحسرة والندم أما الشاب فقد قال أنه يتحمل المسؤولية وأن خالته هي من دفعته في بداية الأمر لهذا الفعل وطلب أن يتم تطليق سهام من زوجها كي يتزوجها لكن سهام رفضت العرض وقالت اقتلوني فإنا خائنة ولن استطيع أن أعيش بعد ما فعلته بزوجي الحبيب.
