شيعت منطقة الصبيحة بعد ظهر أمس الجمعة جثمان شهيد التصالح والتسامح عمر عبدالعزيز الصبيحي الى مثواه الاخير وسط حزن لف المنطقة وهتافات مدوية رددت شعارات غاضبة عن القضية الجنوبية. وشارك في التشييع جموع غفيرة من المواطنين والشخصيات الاجتماعية وقيادات فصائل الحراك السلمي الجنوبي وقيادات الفعاليات المدنية والحزبية والناشطين المدنيين والحقوقيين ورفعت فيه الاعلام السوداء واعلام الجنوب وبدا موكب التشييع منذ الصباح الباكر بانطلاق الالاف من ابناء الصبيحة ومديريات محافظات لحجوعدن والضالع وابين وحضرموت والمهرة وشبوة لاستقبال جثمان الشهيد في مطار عدن الذي وصله في الساعة العاشرة صباحا على متن طائرة مدنية قادما من مستشفى الثورة بصنعاء الذي أودع فيه منذ استشهاده في يوم 20 يناير الماضي متأثرا باصابته بطلق ناري من قوات الامن في مهرجان التصالح والتسامح بعدن يوم 13 يناير الماضي . وفور تسلم الجثمان تحرك موكب من السيارات المتنوعة على هتافات المشيعين من مطار عدن حيث مر أولا على ساحة الهاشمي الذي دار حولها لعدة مرات ثم واصل طريقه إلى طور الباحة مرورا بعدة مدن حيث جرى مراسم الدفن وتقديم التعازي لأسرته. وكان من المقرر ان يشيع جثمانه صباح الخميس الماضي حيث خرج الآلاف إلى منطقة سناح الحدودية بالضالع لاستقبال الجثمان إلا أن السلطات ماطلت في تسليم الجثة الى اسرته مما دفع الالاف من ابناء الجنوب لتشييع جنازة رمزية من سناح حتى طور الباحة التي شهدت مهرجانا جنوبيا ندد بجرائم نظام صنعاء . وردت عشائر الصبيحة بخطاب عنيف على السلطات مطالبة بتسليم جثمان الشهيد الصبيحي، وهو ما اضطر الجهات المسؤولة إلى تسليم الجثة دون شروط.
