وقتل ستة من أبناء الشيخ قروش أثناء الحروب الخمسة السابقة مع الحوثيين، وهو ما كان سبب خلافات دائمة بين الشيخ القتيل والحوثيين منذ أيام الحروب. ويبلغ الشيخ قروش من العمر «80عام» وكان مطروداً من منطقته خلال الفترة السابقة، وقُتل أثناء عودته إليها أمس. وفي سابقة خطيرة شن أحد العلماء السلفيين في مدينة صعدة، ويدعى حزب الله العويلي إمام وخطيب جامع «ابن تيمية» هجوما مباشرا وتهديدا استهدف جميع منظمات الإغاثة الإنسانية العاملة في مدينة صعدة منذ ما يقارب العام، متهماً اياها بالعمل لصالح دول ومخابرات كافرة. وأرعب هذا الهجوم عمال الإغاثة ما اضطرهم لأخذ الحيطة والحذر من التحرك داخل شوارع مدينة صعدة. ودان محافظ محافظة صعدة حسن محمد مناع بشدة حادث اغتيال الشيخ يحيي قروش أحد مشائخ مديرية مجز، متهما الحوثيين بالقيام بتلك العملية، واصفاً إياها ب«الإجرامية الجبانة» على يد العناصر التي وصفها هي الأخرى بالإجرامية الخارجة على القانون والمثيرة للفتنة التابعة للحوثي، أثناء عودته إلى منزله في منطقة ربوع الحدود بمديرية مجز. وقال محافظ صعدة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «إن عناصر خارجة على القانون من أتباع الحوثي غدرت بالشيخ قروش، وقامت باغتياله، وأصيب في الحادث أحد مرافقيه، وذلك أثناء محاولة الشيخ العودة إلى منزله بعد أن اطمأن على إثر جهود التهدئة التي قامت بها اللجنة الرئاسية المكلفة بتهدئة الأوضاع في غمر بعد الاعتداءات الأخيرة التي قامت بها العناصر التابعة للحوثي، واستولت خلالها على العديد من المرافق والمنشآت العامة والخاصة».