خرجت مسيرة تظاهرية حاشدة صباح يومنا هذا الجمعة 19 / صفر / 1433ه جابت شوارع (مدينة صعدة) نددت بالحصانة وهتفت لإسقاط النظام. وفي المسيرة قدمت العديد من الفقرات الشعرية والإنشادية والكلمات الخطابية، وتلا ذلك بيان الجماهير الذي تطرق إلى الوضع السياسي الراهن في سياق التصعيد الثوري للشعب اليمني في عموم المحافظات وهي تحمل كل معاني الرفض والاستنكار لكل الخطوات التي تستهدف الثورة ومنها السعي إلى إصدار قانون ما يسمى بالحصانة للمجرمين والقتلة التي قدمت إلى مجلس النواب ذلك المجلس الذي يفترض منه تمثيل الشعب وحمايته والذود عن كرامته والدفاع عن حقوقه وليس من مهامه تمرير الجرائم ومنح الحصانة لمن يقتله ويرتكب بحقه شتى الجرائم. وقال البيان : إن صدور القرار الذي يقضي بحماية السفاحين والقتلة والعملاء الذين أوغلوا في دماء أبناء الشعب وتلطخوا بعار الفساد بشتى أنواعه لجريمة لا يمكن أن ينساها الشعب وليست مقبولة نهائياً ولا يمكن أن توفر لهذا النظام الحماية فالولاية الشرعية والقانونية هي لأولئك الذين تضرروا من الظلم والفساد ولا يحق لأيٍ كان أن ينصب نفسه وكيلاً عن الشعب اليمني. وأعلن بيان الجماهير : إننا نعلن رفضنا من هذه الساحة لهذا القرار الهمجي ونعلن وقوفنا مع الرافضين لهذه الحصانة، ونؤكد أن أسر الشهداء والجرحى في جنوب البلاد وفي شمالها بل كل مظلوم في هذا الشعب هم من يجب أن يقرر مصير الظالمين فهم أولياء الدم وأصحاب المظالم، وليس السفير الأمريكي وأذنابه أوصياء على دماء اليمنيين كما قال تعالى " وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا".. ونوه البيان إلى أهمية الإستمرار في دعم الثورة والوقوف إلى جانبها قائلاً : رغم أن الثورة اليمنية طالت بشكل كبير إلا أن الواقع أثبت أنها خيار لابد منه ومنهج سليم يتناسب مع كرامة الإنسان التي تليق به إضافة إلى أن نتائجها مهمة وعظيمة ومؤثرة على أعداء الأمة والبلد ولذلك نرى تلك الفتن والمؤامرات وتأجيج الصراع تارة تحت عنوان طائفي وتارة بنوع آخر تأتي كلها لثنيكم وفت سواعدكم وإشغالكم أيها الشرفاء الأوفياء عن الوقوف في مقدمة أبناء الشعب المظلوم لنصرته في كل قضاياه ومعاناته. وتطرق البيان إلى محاولات النظام اليائسة لاستهداف الثورة وهو يسلم المواقع العسكرية للقتلة والمجرمين وقطاع الطرق حيث أقدم (اللواء 101) التابع للنظام مساء أمس بتسليم مواقعه في (منطقة كتاف) بكامل أسلحتها وعتادها من أجل خلط الأوراق وإثارة الفتن والصراعات لعله يجد في ذلك مخرجاً مما هو فيه من إنهيار كامل وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة. وأكد البيان : إن مطلب الشعب اليمني في هذه الثورة هو التغيير نحو الأفضل وإسقاط النظام برموزه الفاسدين وتحقيق العدالة والمساواة وإصلاح أحوال الشعب اليمني والجميع يريد تحقيق هذه المطالب وينتظر تحقيقها والثورة باقية حتى يسقط النظام وتتحقق أهداف الثورة. ودعا البيان الجماهير : إن الاستمرار في المسيرات بهذا الصمود المذهل والمنقطع النظير لأبناء المحافظات الشمالية وأمام كل المتغيرات والمؤامرات وبثبات في المواقف وصدق ووفاء والتزام لهو الموقف الذي يريده الله ويجعلنا به خير أمة كما قال الله تعالى " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " وما دام المجرمون والطغاة يتآمرون ويواصلون استهدافهم للثورة فلن يهدأ لنا بال حتى إسقاط كل براثن الظالمين، وحتى نرى الشعب ينال حقوقه ويصل إلى مستوى الكرامة التي يريدها الله له قال تعالى " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ". فيديو
