ويعتقد البعض أن ظهور عنان السريع في بعض المناسبات الشعبية يضفي عليه «كاريزما رجل له دور قوي في ما يجري في مصر»، خاصة حين كان يتفقد أحوال المتظاهرين، بغض النظر عن صحة هذا من عدمه. وأكد عنان، في اتصال هاتفي مع إحدى قنوات التلفزيون المصري، أنه لا يوجد خلاف بين القوات المسلحة والشعب، مؤكدا أن أي قرار سيتخذه المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيكون في صالح المسيرة الديمقراطية التي يتبناها شعب مصر للوصول إلى حكم ديمقراطي نزيه وشريف، وجاء حديث عنان قبل ساعات من إعلان المستشار عبد المعز إبراهيم، عضو اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، عن مفاجأة للمصريين بقوله إن المجلس العسكري طلب ظهر أمس أن يتم التعجيل بانتخابات الرئاسة وفتح باب الترشيح في أقرب وقت ممكن. وكان المجلس العسكري يسير في السابق وفق خطة لتسليم السلطة لرئيس منتخب يصل مداها إلى نهاية يونيو (حزيران) المقبل. وشدد عبد المعز على أن المجلس العسكري طلب بحث التأمين اللازم حتى يتم التنسيق مع وزارة الداخلية وتوفير قوات من الجيش لتأمين اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية، موضحا أن اللجنة ستجتمع غدا أو بعد غد على الأكثر لبحث جميع الإجراءات اللازمة وتشكيل الهيكل الإداري للجنة وكذلك مقرها. وفي مداخلته التلفزيونية أشار عنان إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يعمل على دراسة الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد، ويعمل على إيجاد الحلول للعبور بمصر إلى بر الأمان، معلنا عن أخبار سارة سوف يتم الإعلان عنها في القريب العاجل لشعب مصر، وهو ما فسره المراقبون بأنه كان يعني تقريب موعد انتخابات الرئاسة الذي تم الإعلان عنه أمس. تحدثت وسائل إعلام محلية قبل يومين عن تعرض عنان لوعكة صحية، لكنه نفى ذلك قائلا إن الموضوع عار من الصحة. كان المشير طنطاوي قد التقى، أمس، المستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية، وأعضاء اللجنة، بحضور الفريق عنان؛ حيث تناول اللقاء مناقشة الإجراءات القانونية اللازمة لفتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وأكد طنطاوي على سرعة الانتهاء من هذه الإجراءات والإعلان عنها.