وندد الشامي بما أسماها مخططات خارجية لإنهاء الشرعية الثورية، وقال: "نحن نرفض الوصاية وشرعيتنا الثورية نستمدها من الشعب اليمني وليس من السفير الأمريكي أو بقية السفراء" . وبرر الشامي رفضهم للانتخابات ببقاء المنظومة الفاسدة التي خرج الشعب لإسقاطها، مشيراً إلى أن أركان نظام الرئيس المنتهية ولايته صالح هي التي ستدير هذه الانتخابات، وقال الشامي إن "هزلية ما تسمى الانتخابات لن تمرر على اليمنيين الأحرار، داعياً جميع العقلاء إلى تعقل الأمور فإذا بدأنا بناء اليمن بكذبة كبيرة فالمستقبل سيكون أكثر كذباً على أيدي من اتخذوا الكذب سنة ومنهاجاً"، على حد تعبيره . وقال رئيس المكتب السياسي للحوثيين: "لن ننتخب لكننا لن نفرض على الآخرين مقاطعة الانتخابات، اللجان الانتخابية موجودة في صعدة وباشرت عملها وليس لدينا اعتراض على ذلك" . وتسيطر جماعة الحوثي على معظم مناطق صعدة (شمالي البلاد) وتدير شؤونها من خلال حكام تقوم بتعيينهم من أعضائها، وقال بيان عن مكتب زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي "لن نشارك في انتخابات هي مهزلة بكل ما للكلمة من معنى مرشحها واحد ومحسومة سلفاً، ولن نفرض رأينا هذا على أحد ولن نمنع أحداً من المشاركة فيها" . في السياق ذاته وصف الأمين العام للحزب الديمقراطي اليمني سيف الوشلي، الانتخابات الرئاسية المقبلة بأنها "غير شرعية"، مؤكداً أن خطرها سيكون كارثياً على مستقبل البلاد وسيادته . وأكد الأمين العام للحزب الذي يتبع جماعة الحوثي أن الحزب يرفض الانتخابات جملة وتفصيلاً، داعياً كل مكونات الشعب وشباب الثورة والقوى الوطنية إلى مقاطعة الانتخابات والتصدي لها بحزم وبكل الوسائل المتاحة والممكنة . المصدر : الخليج - فاروق الكمالي