أعلنت قوى ومكونات ثورية في اليمن مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المقررة في الحادي والعشرين من فبراير/شباط الجاري، ورفضها للمرشح الوحيد فيها عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. ودعت حركة النهضة في اليمن كل أبناء الجنوب إلى المقاطعة السلمية للانتخابات الرئاسية القادمة في كافة مناطق الجنوبية، محذرة من الانزلاق في فخ العنف الذي تحاول أطراف من بقايا النظام "السابق" أو "الجديد" جر الثورة الشعبية الجنوبية السلمية إليه. وقالت حركة النهضة في بيان: "ان القضية الجنوبية راسخة في أعماق الشعب الجنوبي بكافة شرائحه ومكوناته ولذلك لا خوف عليها من نتائج الانتخابات الرئاسية القادمة كونها هامشية ولا تعبر عن إرادة الشعب". ودعا المجلس الوطني المستقل لشباب الثورة رفضه للانتخابات الرئاسية المبكرة واعتبر موقفه تاكيدا على رفض مبادرة دول مجلس التعاون. وقال المجلس: "نؤكد عدم المشاركة بالانتخابات الرئاسية بعموم انحاء اليمن وعلى موقفنا الثابت والراسخ برفض المبادرة التي لم تكن الا مؤامرة سعودية بامتياز على الثورة الشبابية وعلى الشعب اليمني". واعتبر الدخول في الانتخابات يعني افشال لثورة الشباب ولمطالب الشعب الذي خرج للبحث عن حياة كريمة واسقاط منظومة الفساد لا استبدال الفاسد بمثله، فيما دعا عدد من علماء اليمن الى المشاركة والتصويت لهادي. من جهة اخرى، دانت جماعة الحوثي تهديدات السفارة الاميركية بصنعاء وحزب الإصلاح للرافضين المشاركة في الانتخابات المقررة الاسبوع القادم. وأكد المكتب الإعلامي لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في بيان عدم مشاركة الحوثيين في الانتخابات باعتبارها محسومة سلفا نتيجة انفراد قوى سياسية بالقرار السياسي، غير أن الجماعة أكدت أنها لن تمنع إجرائها. وقال البيان: "إن من حق الحراك الجنوبي منع إجراء الانتخابات في المناطق التي يشكل فيها الغالبية"، وأكد أن استخدام القوة لفرض الانتخابات سيعد عملا عدوانيا لا مبرر له، خاصة وان نتائج الانتخابات قد حسمت سلفا نتيجة لانفراد بعض القوى بالقرار السياسي. المصدر: (قناة العالم)