صرح الصحفي في وكالة سبأ للأنباء سامي عبدالله العمري أن عبدربه منصور هادي سيمسك بزمام الأمور في اليمن في وضع صعب وحرج للغاية سيلزمه التعامل بحكمة ومن خلال جمع أطراف الحوار؛ مؤكداً أن أن المواطن اليمني يريد الخروج من المأزق الذي وضعته فيه القوى السياسية اليمنية. وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية رأى العمري أن الإنتخابات اليمنية سارت بشكل "سليم وبوتيرة لا بأس بها واندفاع جماهيري كب?ر" في بعض المحافظات خاصة المحافظات الشمالية: باستثناء صعدة لوضعها الخاص التي تعيشه، بينما بعض المحافظات الجنوبية شهدت بعض الإشكاليات والأحداث في بعض المراكز الإنتخابية. وعزى ذلك إلى مقاطعة الحراك الجنوبي للإنتخابات ودعوته لمقاطعتها. وقال العمري إن ماحدث في بعض مراكز الإقتراع في بعض المحافظات الجنوبية يضر بالحراك الجنوبي أكثر مما ينفعه: لأنهم (حسب قوله) استخدموا العنف وحاولوا منع المواطنين من التوجه إلى المراكز بالقوة بينما كان بإمكانهم أن يدعوا لمقاطعة الإنتخابات سلمياً. وأكد أن استخدام العنف من أي طرف كان لايخدم قضيته: خاصة أن القضية الجنوبية قضية ذكرها الرئيس المنتخب اليوم ورئيس الوزراء فهي قضية عادلة. وأشار العمري إلى أن الحراك الجنوبي ليس بأكمله ضد الإنتخابات؛ قائلاً إن بعضهم قد ذكر أن إنجاح الإنتخابات يصب في صالح القضية الجنوبية. وفيما أكد أن المواطن اليمني يريد الخروج من المأزق الذي وضعته فيه القوى السياسية في اليمن؛ أشار إلى أن: هناك مؤتمر وطني للحوار بعد الإنتخابات وكل سيطرح وجهة نظره هناك، كما أن الفصائل التي قاطعت الإنتخابات ليست لديها من بدائل أخرى قد تكون ناجعة لهذه الأزمة. ولفت إلى أن عبدربه منصور هادي سيمسك بزمام الأمور بالفعل في وضع صعب و حرج للغاية؛ عاقداً الأمل على تظافر وإجماع القوى حوله: بمن فيهم الحوثيين حيث أنهم لم يقاطعوا الإنتخابات اعتراضاً على شخصية عبدربه منصور هادي، بل يكنون له كل احترام وهو يحظى بإجماع كب?ر من قبل كل القو?، قد لايحظى به أي شخص آخر. ولفت إلى أن عبدربه منصور هادي أمام مرحلة صعبة جداً "يلزم له التعامل بحكمة ومن خلال جمع أطراف الحوار". وأضاف: يبدو من خلال هذه الإنتخابات أن أهم مافي مبادرة مجلس التعاون هو المؤتمر الوطني للحوار، إذ أن نجاحه بمعنى خروج اليمن من مأزق كب?ر؛ وسيلقي فشله بعواقب وخيمة على اليمن. وخلص بالقول إن: إنجاح هذا المؤتمر من أهم مايتوقع من عبدربه منصور هادي القيام به. ورأى سامي عبدالله العمري أن الكث?ر من الفصائل اليمنية ستوافق على الحوار: والتي لاتوافق ستخضع في النهاية له، لأن هناك رغبة دولية وإقليمية لإنهاء أزمة اليمن والخروج من مشاكله. المصدر: (قناة العالم)