أطلق ناخبون سنغاليون هتافات مناهضة لرئيس البلاد عبدالله واد لدى دخوله مركز اقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم والتي يترشح فيها واد لولاية ثالثة. وسمعت صيحات في العاصمة داكار تنادي "إرحل أيها العجوز"، في اشارة الى واد البالغ من العمر 85 عاماً. واجازت المحكمة العليا في البلاد، المجلس الدستوري، الشهر الماضي لواد ترشيح نفسه على رغم خدمته لولايتين سابقتين، فيما منعت المحكمة ذاتها المغني العالمي ويوسو ندور من الترشح للمنصب. وشبه الأخير السماح لواد بالترشح بتجاوز يصل الى حد الانقلاب الدستوري. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قضت المحكمة بحق واد بالترشح بحجة أن ولايته الأولى لا تحتسب، ذلك أنها بدأت قبل العام 2001، وهو العام الذي حدد فيه حق الترشح بولايتين. ووصل واد الذي كان زعيماً للمعارضة، الى السلطة عام 2000، منهياً حكم الحزب الشيوعي والذي استغرق 40 عاماً. وتعد السنغال، المستعمرة الفرنسية السابقة، دولة ديمقراطية مستقرة، مع سلسلة من الانتخابات التي لم تنقطع منذ الاستقلال عام 1960. وهي الدولة الوحيدة في غرب افريقيا التي لم يحكمها العسكر.