بيان لوضع النقاط على الحروف: ومن الاخر للاسف لست انا مدير قناة الساحات افرحتني بقدر ما احزنتي، الاخبار التي تناولتها بعض المواقع الصحفية عن قرب افتتاح قناة الساحات اليمنية، و تسمت عدة شخصيات سياسية و وضع اسمي بصفتي مديرا لهذه القناة. وهو امر يشرف اي صحفي ان يكون على راس قناة تهدف للمهنية و تعمل لتحري المصداقية، ولكن للاسف لست انا مدير القناة. التي تريد ان تكون نقطة الالتقاء وسط كل هذا الصر...اع ، وهي تبدأ عملها وسط الشائعات، لتكون اول قناة لكل اليمنيين فعلا، بما يعيد للمهنة اعتبارها و هيبتها، وللصحفي احترامه ولا تجعل من الصحفي تابع للسياسي. فبرغم اني من المؤسسين الا اني لا اتولى اي صفة ادارية رسمية، بسبب عقد عملي مع قناة الميادين الاخبارية التي اعتز بها وبالعمل مع السيد غسان بن جدو، لذا فانه لا يحق لي الالتحاق بشكل رسمي في قناة الساحات او اي قناة اخرى، كما يمنع ظهوري الاعلامي في قنوات اخبارية، وقد قل هذا بشكل كبير و استعضت عنه ببعض مقاطع الفيديو ، ان لزم الامر . فهذه الشروط هي احد اخلاقيات العمل الصحفي، التي علينا الانصياع لها، و لكن هذا لاينفي علاقتي غير الرسمية بقناة نريد لها ان تكون مهنية و وسطية و ذات قضية ، و بذات الوقت تقلل من الصراع السياسي، الذي يؤججه الاعلام، و تعمل على تقريب وجهات النظر و تساهم في بناء اليمن وفي اعادة الاعتبار للمهنة. وكصديقة لقناة الساحات اتمنى من كل الصحفيين المهنيين ان يساهموا في تاسيسها و الحفاظ على استقلالها، فقد كان من حظي ان اكون احد المؤسسين للقناة الى جانب عدد من الصحفيين و الكتاب المهمين في اليمن، الى جانب اني حاولت الاستفادة من علاقاتي المهنية في بيروت لتاسيس قناة يمنية مهنية، و الاشراف عليها. ولكن سياسية القناة، و ادارتها تتبع طاقم صحفي شاب محترف و متحمس ، و احد شروط التمويل ان لا يحدد الممول السياسية الاعلامية ، بل الموؤسين من الصحفيين ، بشكل مؤسسي، فيصيغها مدير الاخبار و يناقشها الفريق. لذا فلا صحة لما ورد باني ادير القناة، لان هذا ضد عملي في الميادين، كما انه لا صحة لما يقال بانها تمويل ايراني ، على الاقل بحسب علمي وانا احد المؤسسين لم اتعامل مع اي شخصية ايرانية، و القناة هي استثمار لعدد من الاعلاميين و السياسين، بشرط عدم تدخلهم في السياسة الاعلامية للقناة، وعدم اشهار اسمائهم حتى لا يؤثر هذا على حياديتها، وهي احدى التجارب المعمول بها في مصر حاليا، في اعلام ما بعد الثورات. وهي بذلك مفتوحة للجميع من جميع التيارات و المشارب. على ان يتم تحويلها الى الاكتتاب العام ، بعد 6 اشهر - سنة من التاسيس، بشرط ان يكون 25% للصحفيين و الطاقم المؤسس. ولا صحة كذلك ان اي من السياسين يقف على راسها، بل القناة تعتمد على بعض الشخصيات و الوجوه السياسة المحترمة، لجلب التمويل، بينما تم التعاقد مع شركات فنية في مصر و بيروت ، لتدريب الصحفيين و للتحضير للتجهيزات الفنية، بحكم علاقاتي المهنية الجيدة في مصر و لبنان. اتمنى من كل قلبي للقناة ان تغير فكرة الصحافة في اليمن، و تجلعها اكثر استقلالية، وان تساهم في تقريب و جهات النظر وان تضرب مثلا في تحري المصداقية، لانه احزنني تناقل الكثير من الاخبار غير الصحيحة و التي لم يكلف احد من مروجيها ان يسالني ، واتمنى بدلا عن تلك الاخبار الترحيب بقناة شبابية يمنية لا تتبع اي طرف و تمثل الساحات بكل مكوناتها و تقف الى جانب الثورة ترفض ما ترفضه و تقبل ما تقبله. نحن ابناء المهنة سنبقى مع حرية الاعلام واستقلاله، ومع حرية اليمن واستقلالها