قتل ضابط في جهاز المخابرات اليمني ومدني في هجوم شنه مسلحون ملثمون يعتقد أنهم من أعضاء تنظيم القاعدة عندما أطلقوا عليهم النار ومعهما القيادي في حزب الإصلاح المعارض وعضو البرلمان اليمني محمد حسين عشال لحظة خروجهم من جامع في محفظة عدن الجنوبية بعد صلاة الجمعة . وقال مسؤولون محليون ل "الخليج" إن محاولة الاغتيال استهدفت النائب عشال لكنه نجا منها في حين تمكن المسلحون من قتل مرافقيه خالد جمال محمد عشال وعبدالله احمد ناصر عشال (وهما من أبناء عمومته)، مشيرين إلى أن الهجوم وقع في حي عبدالقوي بمديرية الشيخ عثمان بعد خروج المجني عليهما من جامع المخلافي . وحملت قبيلة العشال بمحافظة أبين التي ينتمي إليها القتيلان تنظيم القاعدة مسؤولية الهجوم مشيرة إلى أنه جاء انتقاماً من القبيلة التي شكلت العام الماضي لجانا شعبية لدعم قوات الجيش في قتالها مع مسلحي القاعدة في منطقة مودية بمحافظة أبين ونجحت في إرغام المسلحين على الانسحاب . وقاد النائب عشال وهو وجيه قبلي وتعرض لمحاولات اغتيال عدة مجاميع شعبية مسلحة خلال العام الماضي لمنع سقوط مدينة مودية بيد مسلحي التنظيم الأصولي وأكد وجهاء أن رجال القبيلة يخوضون صراعاً محموماً مع مسلحي التنظيم الذين يحاولون فرض سيطرتهم على المنطقة . من جانب آخر أعلنت وزارة الداخلية أنها أمرت أجهزتها الأمنية في محافظة عدن بتعزيز الحراسات الأمنية وتكثيفها على القنصليات العامة المتواجدة في المحافظة وأكدت أنها شددت على توفير الحماية الكاملة للعاملين الموظفين في قنصليات البلدان العربية والأجنبية في عدن لضمان عدم تعرضهم لأي اعتداءات أو أعمال تهدد سلامتهم . وأشارت في بيان إلى أن عدداً من موظفي القنصليات تعرضوا في الفترة الماضية لاعتداءات وسرقة اضطرت البعض منهم إلى مغادرة البلاد . كذلك أمرت الوزارة قواتها برفع وتيرة إجراءات الحماية وتأمين المنشآت والمرافق الحيوية المهمة بمحافظة عدن لتجنيبها أي عمليات تخريبية وإرهابية محتملة . المصدر : الخليج