قالت وكالة "رويترز" إنها اطلعت الخميس 11 فبرائر/شبط 2016، على رسالة وجهتها السعودية للأمم المتحدة و منظمات الإغاثة الإنسانية لحماية موظفيها بنقلهم من المناطق الخاضعة للمقاتلين الحوثيين في اليمن. و حسب الوكالة، لم يتضح على الفور لماذا أصدرت السعودية التي تقود حملة ضربات جوية في اليمن، هذا التحذير وكم عدد منظمات الإغاثة التي تلقت هذه الرسالة إلى جانب الأممالمتحدة. و أشارت أنه لم يتسنى لها على الفور الاتصال بالبعثة السعودية لدى الأممالمتحدة للتعليق. و قال التحذير المقتضب الذي أرسلته السفارة السعودية في لندن، يوم الجمعة إن الهدف هو حماية المنظمات الدولية وموظفيها من الضربات الجوية المفترضة للتحالف. و تقود السعودية تحالفا من تسع دول عربية بدأ حملة عسكرية في مارس آذار لمنع الحوثيين الذين تعتبرهم الرياض واجهة لإيران من السيطرة على اليمن بالكامل. و قالت الوكالة، إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين أقر بتلقي التحذير في رسالة يوم الأحد. و قال إن العاملين في مجال الإغاثة سيواصلون توزيع المساعدات في أنحاء اليمن بحيادية تامة طبقا للحاجة. و ذكر أوبراين السعودية بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بتسهيل وصول المساعدات للمحتاجين. و ردت البعثة السعودية لدى الأممالمتحدة يوم الاثنين بأن الرياض ستبذل قصارى جهدها لتسهيل ودعم أنشطة المساعدات الانسانية في اليمن لكنها تكرر أيضا طلبها للأمم المتحدة وعمال منظمات الإغاثة الدولية بمغادرة المناطق القريبة من قواعد الحوثيين لأغراض العمليات العسكرية. و قالت البعثة إن طلب التحالف يتماشى مع التزاماته بموجب القانون الدولي الإنساني ولا يمكن بأي شكل أن يساء تفسيره ليشير إلى أي عرقلة لعمل منظمات الإغاثة أو توصيل المساعدات الإنسانية في اليمن. و قال دبلوماسيون إن من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء لبحث الوضع الإنساني في اليمن بناء على طلب روسيا. و يتهم الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح التحالف بشن حرب عدوانية. و قتل نحو ستة آلاف شخص منذ دخل التحالف الصراع في مارس آذار نصفهم تقريبا من المدنيين.
