أفادت مصادر محلية بمدينة جعار ثاني أكبر المدن في محافظة أبين جنوبي اليمن أن مسلحي أنصار الشريعة بدوا بالانسحاب من المدينة منذ فجر اليوم إثر تقدم لوحدات الجيش صوب المدينة من ثلاثة محاور. وأشارت هذه المصادر أن وحدات الجيش والمئات من رجال القبائل تمكنوا صباح اليوم من الدخول إلى أحياء سكنية في أطراف ووسط المدينة. وأفاد سكان محليون أن الجماعات المسلحة بدأت بالفرار نحو مدينة شقرة الساحلية عبر عدد من السيارات والدراجات النارية التي سلكت طرق ترابية متعددة. وقال سكان محليون لموقع "عدن الغد" أن عمليات سلب ونهب تتعرض لها المدينة منذ صباح اليوم، حيث يقوم عشرات اللصوص بنهب المحلات التجارية والمنازل مستغلين حالة الفراغ الأمني التي تشهدها المدينة. وأورد موقع "عدن الغد" خبرا مفاده أن مسلحي أنصار الشريعة وزرعوا صباح اليوم بيانا اعتذروا فيه لأهالي محافظة أبين بشكل عام وجعار بشكل خاص عن أي ضرر لحق بهم. وفيما يقوم مسلحي أنصار الشريعة بالفرار من مدينة جعار، تقوم وحدات الجيش بتمشيط المناطق الخاضعة لسيطرتها في مداخل ووسط المدينة الذي باتت وحدات الجيش تسيطر على معظمها. وتفيد أنباء أن وحدات الجيش المتواجدة على مشارف مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين تقدمت نحو المدينة، وتمكنت فرق عسكرية من دخول المدينة من عدة اتجاهات. وحتى الآن لم تؤكد مصادر في وزارة الدفاع هذه الأنباء، في الوقت الذي لم ينفي فيه مسلحي أنصار الشريعة هذه الأنباء. وتمكن الجيش اليمني مساء أمس من فرض سيطرته على جبل فرعون المطل على مدينة جعار ثاني أكبر المدن في محافظة أبين جنوبي اليمن التي يسيطر عليها مسلحي أنصار الشريعة المرتبط بتنظيم القاعدة منذ مايو من العام الفائت. وقال موقع وزارة الدفاع اليمنية نقلا عن مصدر عسكري أن قوات الجيش سيطرت على جبل فرعون الاستراتيجي المطل على مدينة جعار بعد معارك عنيفة مع مسلحي أنصار الشريعة. وأسفرت المعارك التي دارت مساء أمس على تخوم مدينة جعار عن مقتل "33" من مسلحي أنصار الشريعة و"10" من جنود الوحدات العسكرية التي تتقدم لاستعادة المدينة بدعم من رجال القبائل حسب مصدر عسكري. وشن الجيش هجومه على المدينة من ثلاثة محاور بدعم من الطيران الحربي الذي أستهدف مواقع يختبئ فيها مسلحي أنصار الشريعة في أطراف ووسط المدينة. وحسب مصادر مقربة من الجيش فإن اللواء 201 الذي يقوده اللواء محمود الصبيحي يتقدم صوب المدينة من جهة الغرب، بينما يشن اللواء 119 الذي يقوده العميد فيصل رجب هجوما من الجهة الشمالية، وتساند اللجان الشعبية تقدم الجيش من الجهة الشرقية. وفيما باتت وحدات الجيش على أبواب مدينة جعار أعترف مساء أمس أحد قياديي مسلحي أنصار الشريعة بأن الجيش فرض سيطرته على مصنع 7 أكتوبر ومدينة الحصن. وتخوض وحدات الجيش المرابطة في محافظة أبين معارك عنيفة مع مسلحي أنصار الشريعة منذ ال"12" من مايو الفائت، وتمكنت من تحقيق العديد من الانتصارات إلا أن تقدم الجيش يوصف بالبطيء.