أعلن شباب مستقلون في ساحة الحرية بمدينة تعز عن تسمية جمعة اليوم بجمعة "التصحيح الثوري" في خطوة جريئة لرفض وصاية اللجنة التنظيمية لساحة التغيير بصنعاء، والتي تحتكر تسمية الجمع منذ بداية الثورة الشبابية في فبرائر من العام الفائت. وكانت اللجنة التنظيمية المقربة من تجمع الإصلاح قد أسمت جمعة اليوم "تحية لجيش الشعب"، إلا أن شباب مستقلون رفعوا في وسط الساحة لافتة كتبوا عليها "جمعة التصحيح الثوري". وتشهد ساحة الحرية بمدينة تعز حركة نشطة لاستعادة الزخم الثوري في المحافظة، حيث نظم شباب مستقلون وليبراليون ويساريون مع جبهة إنقاذ الثورة السلمية بتعز والتنظيم الناصري مسيرة حاشدة إحياء للذكرى ال"38" لحركة 13 يونيو التصحيحية التي قادها الشهيد الرئيس إبراهيم محمد الحمدي، وهي المسيرة التي سعت قيادات في تجمع الإصلاح لإفشالها وعدم المشاركة فيها. إلى ذلك أقدمت عناصر تتبع التجمع اليمني للإصلاح يوم أمس الخميس بالاعتداء على الثائر عبد العالم حزام السامعي والملقب ب"القنبلة" على خلفية هتافات رددها السامعي ضد المشترك، ومطالبته باستمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها وفاء لدماء الشهداء. وتعرض القنبلة الذي أسعف إلى مستشفى الثورة لإصابة بالغة في رأسه، جراء ضربه بآلة حادة من قبل المدعو عبد الله عبد الولي، الذي يعمل ضمن مليشيات الإصلاح التي تسيطر على منصة الساحة واللجنة الأمنية. وسبق أن قام المدعو عبد الولي بالاعتداء على مصور الثورة بتعز الزميل وائل العبسي قبل شهرين، ما أثار ردة فعل غاضبة لدى شباب الثورة في أكثر من ساحة. ويعد "القنبلة" من مؤسسي ساحة الحرية بتعز، والذي لا زال معتصما في الساحة منذ ليلة ال"11" من فبرائر من العام الفائت ، وأول مسئول عن لجنة التغذية في الساحة. ووقع الاعتداء على القنبلة بحضور وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور التي حضرت يوم أمس إلى تعز لحضور حفل إشهار المركز اليمني للعدالة الانتقالية الذي يرأسه الدكتور ياسين عبد العليم القباطي.
