اقدمت مجموعة مسلحة من عناصر المقاومة، في مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، على نهب مخازن تابعة للجنة الاغاثة الفرعية بالمحافظة، ظهر السبت 5 مارس/آذار 2016. و قالت مصادر محلية، إن عناصر من المقاومة، كسرت اقفال مخازن الإغاثة، الكائنة في المعهد العالي لتأهيل المعلمين بحي عصيفرة وسط مدينة تعز، باستخدام الرصاص. و أشارت بأن تلك العناصر قامت بنهب محتويات المخازن و تحميلها على سيارات نقل جلبتها بحراسة مسلحين إلى أمام المخازن. و قال ناشطون تابعون للمقاومة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن العناصر التي نهبت المخازن، تتبع حمزة المخلافي، أحد قيادات فصيل تجمع الإصلاح في المقاومة و نجل قائد مقاومة تعز، الشيخ حمود المخلافي. و أفادوا أن أحد المسلحين الذين انتشروا حول المخازن، أثناء عملية النهب، اعتداء على رجل كان يقوم بالاتصال من المكان، أثناء عملية النهب و قام بكسر التلفون الذي كان يستخدمه الرجل في الاتصال. و في مديرية مشرعة و حدنان، جنوب غرب مدينة تعز، قطعت مجاميع مسلحة، طريق تم شقه مؤخرا يصل إلى منطقة الضباب، عرف اعلاميا لدى اعلام المقاومة ب"طريق فك الحصار". و يستخدم الطريق في ربط مدينة تعز بالمديريات الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة تعز، بعد تعذر استخدام طريق بير باشا – الضباب، نتيجة المواجهات المسلحة. و تستخدمه عناصر المقاومة في تهريب السلاح إلى مدينة تعز، و بات المنفذ الوحيد للمدينة و قرى جبل صبر في الحصول على المواد الغذائية و التموينية، التي يتم جلبها عبر التربة من عدن. و أفادت مصادر محلية، أن عشرات السيارات لا تزال عالقة في الطريق من جهتي الضباب و مدينة تعز، نتيجة عملية القطع. و كان مسلحون موالون للإصلاح، اقدموا في الربع الأخير من العام الماضي، على سد الطريق بصخور عقب خلافات مع وكيل محافظة تعز، رشاد الأكحلي، القيادي في التنظيم الناصري، و الذي كان يشرف على شق الطريق. يأتي ذلك في وقت تشتد فيه الخلافات بين فصيل الإصلاح في المقاومة و بقية الفصائل، على خلفية رفض تلك الفصائل استحواذ الإصلاح على قيادة المقاومة و تجيير امكانياتها لمصلحة الحزب، الذي يمثل ذراع الاخوان المسلمين في اليمن. و زادت تلك الخلافات عقب انتقال قيادات فصيل المقاومة المحسوب على الإصلاح إلى الجبهة الغربية (نجد قسيم – الضباب) و نقل مئات من عناصرهم إليها في محاولة للسيطرة عليها.