على أرضية الملعب الأخضر الخاص بأهلي صنعاء التقت صحيفة المستقلة الرياضية عملاق الدفاع الأهلاوي والمنتخب الوطني وصاحب الأخلاق الرفيعة اللاعب أسعد القماسي حيث أجرينا معه هذا الحوار الرياضي الصريح . كابتن أسعد مرحبا بك؟ أهلاً وسهلاً ، وسعيد جداً بهذا اللقاء عبر صحيفتكم المستقلة الرياضية التي لفتت نظري كثيراً ، من خلال تنوعها وإهتمامها بنشر قضايا وهموم الرياضيين.. كيف كانت بدايتك ؟ كانت بدايتي الكروية عبر بوابة نادي اليرموك العاصمي، من براعم وناشئين وشباب حتى وصلت إلى صفوف الفريق الأول موسم 93 واستمريت حتى موسم 1998م ، وفي موسم 99م انتقلت إلى فريق الأحلام أهلي صنعاء.. أنت متهم من قبل فريقك السابق بتفضيلك للأهلي عن اليرموك الذي كان سبباً في بروزك ، فما تعليقك؟ ضحك ثم قال: سؤالك أخافني و بنفس الوقت ذكرني بفريق الروضة ، والذي أدعو له بالتوفيق في رحلته بالصعود إلى دوري الدرجة الأولى ، وأقول لهم أن حبكم لايزال في قلبي ، ومسالة انتقالي إلى الأهلي ، كانت بدافع رغبة قوية بالالتحاق بنادي يتمتع بتاريخ عريق وحافل بالبطولات ويمتلك إدارة نموذجية ولاعبين عمالقة وجماهير ذواقة.. كيف تتكلم عن نموذجية إدارة الأهلي في الوقت الذي هي أكلتك لحما ورمتك عظماً؟ أرجوك أن تسحب سؤالك ما لم سأضطر آسفا إلى الانسحاب وتجميد هذا الحوار .. ولماذا ستقرر الانسحاب؟ لأن سؤالك استفزازي ، ولا يجوز منطقياً أن تطرح عليّ كهذا السؤال على أدارة مشهود لها بالكفاءة من جميع المتخصصين .. ألم يكن انتقالك إلى وحدة صنعاء الموسم الماضي تحت هذا البند؟ معلوماتك غير دقيقة ، والحقيقة أن فريق وحدة صنعاء تقدم بعرض رسمي إلى إدارة الأهلي والتي سعت إلى إقناعي بالانتقال إلى الوحدة الصنعاني المهدد بالهبوط وتحسين وضعه ، وعندما انتهت فترة تعاقدي عدت إلى بيتي.. تقصير الادارة وعدم قيامها بواجباتها كاملة بالاضافة إلى تقدم سن اللاعبين كان سبباً في خروج أهلي صنعاء من دائرة المنافسة على اللقب فما رأيك أنت؟ هذا السؤال قد أجابت عنه الكثير من وسائل الإعلام الرياضية ، وكشفت للجماهير الرياضية عن مساهمة الاتحاد العام للكرة في تذبذب وتغير نتائج الفرق العريقة كا لأهلي والتلال والهلال وغيرهم من الأندية وذلك بسبب عشوائية قرار استئناف الدوري المفاجئ من قبل الاتحاد ولجنة المسابقات ، أم بخصوص السن فنحن اللاعبين مستعدون تسليم مراكزنا لصالح المواهب الشابة الذين يعج الفريق بهم في حالة ما إذا قرر الجهاز الفني ذلك. هل أنت مقتنع بالمستوى الذي قدمه المنتخب الوطني بكأس العرب؟ الحسنة الوحيدة للمنتخب ومدربهم النعاش هو: اكتشاف الظهير العصري محمد بأرويس الذي بوجوده استعادت الجهة اليمنى لمنتخبنا الوطني بريقها وخطورتها بعد أن كانت مشلولة ومفقودة منذ اعتزال الجناح الطائر أنور ألسروري ، فهذه الخانة التي تحتاج إلى سرعة وذكاء تساعد المنتخب في التحضير والانطلاق للهجوم وقد ركز المحللون والنقاد على أن صاحب الدقن ( بأرويس) أحد أبرز اكتشافات البطولة العربية عامة. ماهي المعضلة التي تعاني منها الكرة اليمنية؟ المعضلة التي تعاني منها الكرة اليمنية هي: ضربات الجزاء والتي أصبحت تخيف عناصر منتخبنا الوطني ، والتي هي اليوم بحاجة إلى إعادة النظر والتقييم الفني لها كون لاعبينا اعتادوا الإخفاق في تنفيذها ، وأذكركم بإخفاق أكرم الصلوى من التسجيل على مرمى البرتغال في كأس العالم للناشئين ، وإخفاق لاعبينا من التسجيل على المنتخب الكويتي الذي أحرمنا من التأهل، وإخفاق الصاصي أمام المنتخب ألليبي ، وإضاعة حنش لضربة جزاء على مرمى المنتخب البحريني. ماهي المخالفة التي سجلها اتحاد كرة القدم ضد لاعبي المنتخب المشارك في البطولة العربية؟ شكا لاعبونا من الملابس وأكدوا بأنها لا تليق بلاعبي منتخب وطني مشارك في بطولة عربية وهو يرتدي نوعاً من خامات الملابس الرديئة وذات الأحجام الكبيرة والتي تفوح برائحتها الكريهة مع ارتفاع درجة الحرارة. ماهي الصورة التي أثارت انتباهك في يورو 2012م؟ هي الصورة التي انتشرت على شبكة الانترنت لنجم خط وسط منتخب لأروخا ( المنتخب الاسباني) اندريس انييستا وهو وسط كماشة دفاعية في مباراة فريقه أمام المنتخب الازوري (المنتخب الايطالي) حيث حققت هذه الصورة متابعة عالمية واسعة، وفيها يظهر وهو متحكم في الكرة ويحيط به ما لا يقل عن خمسة لاعبين.. كيف تقييم واقعنا الرياضي؟ واقع مرير ، والدليل على ذلك أن في كل أسبوع تجد فريقاً صاعداً من الثانية يتصدر دوري الدرجة الأولى ، فينتظر مصيره إلى الأسبوع القادم حتى يأتي فريق من فرق الوسط فيزيحه من كرسي الصدارة. هل يعقل أن شبابنا يجهلون نشيد وطنهم؟ الحقيقة المرة أن الشارع اليمني قد أصيب بخيبة كبيرة لسماعهم النشيد الغريب الذي ردده لاعبونا في بطولة كأس العرب وبالطبع يتحمله إداريو المنتخب وإتحاد كرة القدم الذين لم يستفيدوا من أخطائهم السابقة..