ناشد أقارب معتقلين جنوبيين بالسعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، وجميع الأمراء، ووزيري الداخلية والخارجية، إطلاق سراح أقاربهم المحتجزين بسجن "ذهبان" بجدة، وهو سجن المباحث العامة (المخابرات) الذي يتواجد فيه المعتقلون منذ يوليو الماضي. وجاء في المناشدة التي بعثها أقارب المعتقلين: "نحيطكم علما أنه تم اعتقال أربعة من الشباب المهاجرين في منطقة الدمام منذ حوالي شهر، والذين يغتربون في المملكة العربية الشقيقة طلبا للرزق وإعالة أسرهم وبناء حياتهم بشكل صحيح". وقال أقارب المعتقلين، الذين بعثوا مناشدتهم عبر "القضية"، إنهم لا يعرفون سبب اعتقال أقاربهم والظروف التي أدت إلى اعتقالهم، كما لا يعرفون ما سيؤول إليه مصير أبنائهم. وقالت المناشدة: "نحن نعرف تماما سلوك الشباب ومواقفهم وحبهم لعملهم واحترامهم للمملكة ومواقفها مع شباب الجنوب، وبعد هذه الفترة التي قضوها في السجن نتمنى منكم إطلاق سراحهم". وأكدت المناشدة أن أبناء الجنوب يكنون كامل التقدير والاحترام للسلطات السعودية وشعبها، وأنه لا يوجد أي عداء مع المملكة العربية السعودية على الإطلاق مع قضية الجنوب. وأضاف أهالي المعتقلين: "نؤكد لكم أننا وشبابنا لن نسمح بأي أمر يسيء إلى المملكة العربية السعودية وقادتها ونظامها". من جهة أخرى طالب ناشطون وحقوقيون جنوبيون حكومة المملكة العربية السعودية بإطلاق سراح الجنوبيين المحتجزين لديها. وأبدى الناشطون استغرابهم من قيام سلطات الأمن السعودية بمثل هذا الإجراء، خصوصا وأن الحكومة السعودية تولي أبناء الجنوب على وجه الخصوص كامل الرعاية والاهتمام. والمعتقلون هم: عبد العزيز احمد، جهاد عبد الكريم، رمزي شيخ غالب، ونواف احمد طالب وجاء اعتقالهم على خلفية زيارتهم لباعوم وتواصلهم معه خلال تواجده في المملكة. تجدر الإشارة إلى أن سلطات الأمن السعودية كانت قد اعتقلت ناشطين وإعلاميين في الحراك السلمي الجنوبي بين عامي 2008 و2010، في إطار اتفاقية أمنية كانت تربطها بنظام الرئيس علي عبد الله صالح، أفرجت عنهم لاحقا؛ إلا أنها كفت هذه الاعتقالات منذ أواخر 2010.