قالت مصادر مطلعة أن مسلحي الشيخ صادق الأحمر أفرجوا بعد مغرب يوم أمس الخميس على خمسة من الشباب الذين تم اعتقالهم صباح ذات اليوم في حي الحصبة، أثناء ما كانوا يقومون بلصق منشورات تدعو للمشاركة في يوم القدس العالمي. ووفقا للمصادر فقد قام مسلحي الأحمر القبليين بإجبار الشباب على توقيع تعهدات بعدم ممارسة أي أنشطة سياسية أو فكرية في أحيائهم. وأشارت المصادر أن سبعة أخرين لا يزالون معتقلين في سجن غير قانوني في منزل الشيخ عبد الله الأحمر بحي الحصبة. وأكدت المصادر أن حوالي خمسون فردا من المسلحين القبليين الذين يقومون بحراسة منزل الشيخ صادق الاحمر وعدد من منازل آل الأحمر الواقعة في حي الحصبة، قاموا ظهر اليوم بمداهمة مقر يتبع الحوثيين في ذات الحي، وعدد من منازلهم، وقاموا بحملة تفتيش واسعة للمنازل واعتقلوا عددا من الشباب. وأعتبر حقوقيون أن اعتقال الشباب ومداهمة منازلهم من قبل جهة غير رسمية يعد اعتداء بحد ذاته، كون الجهة التي تمارسه غير مخولة قانونا، فضلا عن أن حملها السلاح والقيام بمهمة الأجهزة الأمنية يعد تدخلا سافرا في عمل أجهزة الأمن التي لا يعطيها القانون حق الاعتقال والمداهمة إلا بأمر قضائي. وسبق أن قام مسلحي أولاد الحرس باختطاف باص لمستشفى الشرطة النموذجي من ذات الحي، أثناء قيامه بنقل أطباء وممرضي المستشفى إلى منازلهم. وقبلها اختطفوا سيارة توزيع تابعة لمؤسسة الثورة للصحافة أثناء مرورها في الحي. وعلى الرغم من إبلاغ الأجهزة الأمنية بواقعتي الاختطاف إلا أنها لم تتحرك للقيام بواجباتها. وينتشر المئات من المسلحين القبليين التابعين لأولاد الأحمر في أحياء الحصبة وصوفان والصيانة، بحجة القيام بحراسة منازل أولاد الشيخ عبد الله الأحمر وعدد من قيادات الإصلاح الواقعة في الأحياء المذكورة، على الرغم من قيام اللجنة العسكرية بإزالة المتارس الواقعة في تلك الأحياء، ورفع المظاهر المسلحة، إلا أن المسلحين لا يغادرون العاصمة إلى قراهم، وإنما يتخفون ويعودون إلى الظهور مرة أخرى. ويشكو مواطنين في الأحياء المذكورة من ممارسات المسلحين القبليين الذين يقومون بأعمال التقطع والحجز والاختطاف، في ظل غياب تام لوزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية المختلفة.