باتت الحركة في ميناء عدن، جنوب البلاد شبه مشلولة، بسبب ركود حركة الملاحة فيه. و نقل "عدن الغد" عن مصدر وصفه مسؤول في جمارك المنطقة الحرة ب"عدن" وصفه ب"الرفيع"، إن الميناء بات على وشك الانهيار بسبب ركود الحركة الاقتصادية فيه. و حسب ما أورده الموقع، فإن حركة السفن التجارية الواصلة إلى ميناء الحاويات بالمنطقة الحرة في عدن انخفضت بشكل كبير و مخيف. و ارجع أسباب ذلك، لما يمارسه القائمين على النقاط في ردفان و حبيل الريدة بلحج و محافظة الضالع ضد شاحنات و قواطر التجار. و أشار إلى أن الاحصائية الأخيرة تبين أن مرور القاطرة من هذه المناطق يصل إلى مائة ألف ريال، تذهب إلى جيوب مستثمرين لهذه النقاط باسم المقاومة و الشهداء و الجرحى، بينما الواقع يؤكد عكس ذلك. و أكدّ أن ميناء الحاويات أصبح شبه مشلول، ما أدى إلى ركود الحركة التجارية فيه بشكل كبير، و هو ما ألحق خسائر كبيرة بالضرائب و الجمارك، و التي تصل إلى مئات الملايين يوميا. و قالت: باتت الأرقام في عد تنازلي بعد أن كان الميناء يجمرك من 500 إلى 600 حاوية من فئة 40 قدم يوميا قبل أشهر، و الآن لا تتعدى الحاويات التي يتم جمركتها إلى 30 حاوية. و نوه إلى أن التجار في الآونة الأخيرة شحنوا البضائع من شرق آسيا و من ميناء دبي إلى ميناء الحديدة الذي يشهد حركة تجارية ملحوظة و نشاطا غير عادي و دخل مادي يصل إلى مئات الملايين يوميا. و حسب الموقع، طالب المصدر محافظي عدن و لحج و الضالع إلى عمل حل جذري لمشكلة النقاط التي تقف بشكل ملحوظ أمام عودة الحركة التجارية لميناء عدن بسبب ممارساتها التي وصفها ب"الهوجاء" ضد التجار. و قال مصدر الموقع: لم نكن نتوقع سكوت السلطات المحلية و قيادة المقاومة و قوات التحالف أمام هذه العجرفة من أرباب النقاط تجاه التجار و قواطرهم، والذي وصل الأمر حد مصادرة العديد من القواطر و بيع ما فيها دون أيّ مصوغ قانوني. و أكد أن استمرار الوضع بهذا الشكل سيؤدي إلى فقدان المئات من الموظفين لوظائفهم في الميناء والمنطقة الحرة و سيجعل الواردات إلى خزينة المحافظة صفرا، ما يعيق تقدم عملية البناء و التطور.