وقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي نحو المتظاهرين من أبناء القبيطة وقتل عثمان حسن فتوان (40 عاما) من قرية الأغبرية. وكان أبناء القبيطة والصبيحة احتجزوا أحد أطقم الأمن التابع لأمن تبن بعد أن لاذ أفراد الأمن هاربين أثناء مقتل الشهيد عثمان. وما يزال الطقم محتجزاً في منزل شيخ مشائخ الصبيحة عبد القوي شاهر. وينتظر أبناء القبيطة والصبيحة المرابطون بالعند الوعد الذي أسفرت عنه المساعي بفتح الطريق ووعد السلطة بإخراج حملة أمنية إلى العسكرية والقبض على علي سيف العبدلي وعصابته المتهمين بقتل الحلواني حميد سعيد ونجله وصهره ومحاكمة مدير أمن تبن على الجريمة الأخيرة يوم أمس. وذكر أولياء دم الشهداء الأربعة أن الفترة التي التزمت بها السلطة لإلقاء القبض على المتهمين انتهت اليوم في الساعة الواحدة، ولم تقم الجهات الأمنية باي شيء يذكر سوى احتجاز مدير أمن تبن العقيد محمد طالب مقبل، ومعه مدير البحث الحنائي على ذمة مقتل عثمان القباطي، فيما قال الشيخ عبد الله عبد الجليل محمد عضو مجلس التضامن الوطني وأحد كبار مشائخ القبيطة: «لقد أصبحنا ضحايا لثقافة الكراهية من الطرفين، فالسلطة ترسل جنودها لقتل ما تبقى من أهل ومقربي الشهداء، وإخواننا الجنوبيين اعتبرونا جواسيس للسلطة وعملاء». وتابع: «لقد أصبحنا الضحية التي تذبح وما علمت بأي ذنب قتلت». وقام تجار وبائعي الحلويات بإغلاق محلاتهم تضامنا مع الشهداء.