شهدت مديرية كرش أمس أمسية حاشدة في مخيم السلم الأهلي شارك فيها المئات من جميع الأطياف السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وذلك للوقوف على تداعيات حادثة العسكرية وعدم القبض على الجناة والأحكام السياسية الصادرة بحق أبناء كرش "اياد عماد غانم والصحفي أنيس حميدة واحمد سالم الوحيشي" -وسط هتافات وشعارات مكتوبة ضد دعوات التصادم مع أبناء ردفان. وقد تحدث في الأمسية كل من الشيخ/ عز الدين السروري من الصبيحة ورئيس فرع الإصلاح بتعز والعميد ناشر محمد علي مسؤول هيئات الحراك بكرش الذي أعلن تضامنه مع أبناء القبيطة. وتلا شيخ مشائخ القبيطة الشيخ/ عبدالله عبدالجليل البيان الصادر عن الأمسية والذي قال فيه : استشعاراً للمسؤولية من المكونات الاجتماعية في مناطق كرش والقبيطة للأضرار المخيفة الناتجة عن آثار المذبحة التي ارتكبها سفاح العسكرية بقيامه باغتيال ثلاثة من أبناء القبيطة في منطقة العسكرية بحبيل جبر وما رافق تلك الجريمة من التجاهل واللا مبالاة من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية وتعطيل دور أجهزة الأمن في القيام بواجبها للقبض على الجناة. إن أبناء كرش والقبيطة يعتبرون عدم قيام السلطة بالقبض على جناة العسكرية وإطلاق المتهمين لاغتيال الشهيد عثمان فتوان وقيامها باستصدار الأحكام السياسية ضد عدد من أبناء كرش بتهمة المساس بالوحدة يمثل تهديداً حقيقياً للسلم الأهلي في مناطقهم، ذلك السلم الذي ظل يحكم نمط العلاقات الاجتماعية في هذه المنطقة والذي جنب أهلنا الكثير من الصراعات وبه حقنت كثير من الدماء، ونهوضاً بالمسؤولية الأخلاقية من أبناء كرش والقبيطة لتلك الجرائم والأحكام فقد تنادوا إلى إقامة مخيم للسلم الأهلي في كرش باعتبار كرش هي الأرضية التاريخية المشتركة للمكونات الاجتماعية لكل من الصبيحة والقبيطة والحواشب حتى يظل ذلك السلم هو صمام الأمان لتعايشهم وهو العقد الذي يحكم نمط علاقاتهم وهو العهد الذي سنصون به دماءنا وأرواحنا وأموالنا مهما أنتجت التحولات السياسية والأمنية في البلاد من مفاجآت كما أن المخيم قد بدأ نشاطه بإقامة خيمتين الأولى للاعتصام والمطالبة بدماء شهداء القبيطة والثانية لإدانة ووقف الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من أبناء كرش. وفي ختام الأمسية اتفق المشاركون على تشكيل لجنة تحضيرية لمنظمة "مناضلون من اجل السلم" وهي منظمة أهلية طوعية مهتمة بتنمية السلم الأهلي ومعالجة آثار تداعيات جريمة العسكرية والعند. ودعا المشاركون في بيانهم السلطة للقيام بواجبها القانوني بالقبض على قتلة شهداء العسكرية وقتلة الشهيد عثمان فتوان وتقديمهم للقصاص الشرعي وإلغاء الأحكام السياسية بحق أبناء كرش وإطلاق المعتقل إياد عماد لما تمثله تلك الأحكام من تهديد للسلم الأهلي في المنطقة وتنمي نزعات الكراهية وتؤسس لخلق بذور الفتن . وأكد المعتصمون استمرار فعالياتهم الاحتجاجية في مخيم السلم الأهلي بكرش حتى تقوم السلطة بالقبض على القتلة وإلغاء الأحكام السياسية بحق أبناء كرش .