أقدمت عناصر مجهولة قبل فجر اليوم الأربعاء على إحراق مقر ومخيم منظمة السلم الأهلي لمديريات القبيطة والصبيحة والحواشب الواقع في منطقة كرش على بعد عشرة أمتار من الخط العام (عدن – تعز) حيث التهمت النيران كل محتويات المقر والمخيم، وقال مدير امن القبيطة العقيد عباس مهدي القطبي ان إدارة الأمن قامت بواجبها وأنزلت التكنيك والتحري بعد تلقيها بلاغ من أمين عام المنظمة الشيخ عبدالله عبد الجليل حيث تم العثور على دبة وبداخلها ديزل وهناك بصمات وخيوط سنصل بها إلى هوية الجناة وتحفظ مدير الأمن عن بعض المعلومات حسب قوله لأسباب أمنية. من جانبه قال حارس المقر والمخيم ان هناك أطقما عسكرية ودوريات أمنية ظلت تحوم الليلتين الماضيتين وقامت بطرده من المكان بحجة إنهم هم سيحرسون المخيم، وكان أمين عام المنظمة الشيخ عبد الله عبد الجليل محمد قد صرح بان المتهم الرئيسي فيما حدث هو العنف السائد في المشهد السياسي والأمني في البلاد وخفافيش الظلام التي تريد خلق الفتنة بين المكونات الاجتماعية لمديريات القبيطة والصبيحة والحوا شب، وأجاب الشيخ عبدالله عن دلالات الإحراق بأنها إعلان حرب على قيم السلم التي ننادي بها في ظل الوضع المشحون بثقافة العنف والعنف المضاد وأضاف عبدالله عبد الجليل " أنا لا اتهم الحراك لان رئيس هيئة الحراك بكرش هو الأمين العام المساعد للمنظمة وهو شخصية معروفة بتاريخها النضالي، ولكن نؤكد ان عملية الإحراق تزيدنا دافعا لتحمل مسؤوليتنا الأخلاقية تجاه أهلنا " . وقد تم تأسيس منظمة مناضلون من اجل السلم ا الأهلي "استشعارا للمسؤولية من المكونات الاجتماعية في مناطق كرش والقبيطة والحواشب ، للأضرار المخيفة الناتجة عن آثار المذبحة التي ارتكبها سفاح العسكرية بقيامه باغتيال ثلاثة من أبناء القبيطة في منطقة العسكرية بحبيل جبر, وما رافق تلك الجريمة من تجاهل ولا مبالاة من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية وتعطيل دور أجهزة الأمن عن القيام بواجبها للقبض على الجناة وظهور بعض الأصوات المشبوهة الداعية لخلق حالة من التصادم بين مكونات المجتمع ،وبالعودة إلى ما أدت إليه تلك الجريمة من قيام السلطة باغتيال الشهيد عثمان محمد فتوان, ومن أهدف المنظمة التحلي بالوعي وتفويت الفرصة أمام تجار الفتن وإحباط المخططات الهادفة لخلق الوقيعة بين مكوناتهم الاجتماعية, التي تربطها أواصر القربى والدم والحفاظ على السلم الأهلي الذي ظل يحكم نمط علاقاتهم فيما مضى والاستمرار عليه مهما حملت التحولات السياسية والأمنية في البلاد من مفاجآت . دمون نت