قال مصدر سياسي رفيع ل"الشارع" إن وزير الخارجية التركي, أحمد داود أوغلو, طلب من السلطات اليمنية, خلال زيارته هذا الأسبوع إلى اليمن, إقامة معسكر تدريب للجيش السوري الحر في اليمن. وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن السلطات اليمنية لم ترد على الطلب, مشيراً إلى أن تركيا تريد إقامة معسكر تدريب في اليمن للجيش السوري الحر, إضافة إلى معسكري التدريب الموجودين في تركيا والأردن. وأفاد المصدر بان وزير الخارجية التركي بحث عن السلطات اليمنية مسألة قيام الحكومة اليمنية بشراء صفقة أسلحة للجيش السوري الحر من روسيا, وهو الطلب الذي كان أمير قطر , حمد آل ثاني, قد طلبه من رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, خلال زيارته, مطلع أغسطس الماضي, إلى قطر. وذكر المصدر أن أمير قطر طلب من الرئيس هادي شراء صفقة أسلحة , بينها صواريخ مضادة للدبابات والدروع, من روسيا بمائتي مليون دولار على أن تأخذ اليمن نصف الصفقة ونصفها للجيش السوري الحر. وقال مصدر أن الرئيس هادي لم يوافق على طلب أمير قطر, الذي طرح شراء صفقة الأسلحة هذه عبر السودان, كونها من الدول التي يمكن أن تبيعها روسيا صفقة الأسلحة هذه, خلافاً للدول التي تعمل ضد سوريا والتي قد تشك بأن شراءها للأسلحة قد يذهب لقتال نظام بشار الأسد. على صعيد آخر؛ قال ل"الشارع" مصدر سياسي آخر إن رئيس حكومة الوفاق, محمد سالم باسندوة, سيتوجه, اليوم الأربعاء, إلى دولة قطر, في زيارة خاصة غير معلنة, يصطحب فيها اللواء علي محسن الأحمر, قائد الفرقة الأولى مدرع, قائد المنطقة الشمالية الغربية. وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن باسندوة سينتقل من قطر إلى الإمارات في زيارة عائلية سيقضي خلالها إجازة العيد هناك, وأفاد المصدر أن زيارة باسندوة إلى قطر تقررت بشكل مفاجئ مشيراً إلى أن المعلومات تقول أن قائد الفرقة سيرافقه في هذه الزيارة, التي لم يعلن عنها أو الهدف منها. غير أن المصدر لم يستبعد أن تكون الزيارة من أجل نقاش الطلب التركي المتعلق بإقامة معسكر تدريب للجيش السوري الحر في اليمن. وفيما نفى المصدر علمه بأي حثيات للزيارة؛ أشار إلى أن أمير قطر هو من طلب من رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, أن يصطحب معه في زيارته التي أجراها إلى قطر مطلع أغسطس الماضي, اللواء علي محسن الأحمر, وظل يرحب به بشكل خاص. على صعيد متصل؛ أبلغ "الشارع" مصدر مطلع, في وقت منتأخر من مساء أمس, ان الرئيس هادي التقى أمس, في منزله, بالهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح, بحضور وزير الدفاع, اللواء الركن محمد ناصر أحمد, وأوضح المصدر أن اللقاء ناقش الطلب التركي – القطري بإنشاء معسكر تدريب للجيش السوري الحر في اليمن. وأفاد المصدر بأن أعضاء في الهيئة العليا للإصلاح أيدوا الطلب التركي – القطري, وألحوا على الرئيس هادي للموافقة على الطلب, مشيرين على أن مسلحي تنظيم القاعدة, الذين تخوض الحكومة اليمنية حربا مفتوحة معهم, يمكن أن يذهب كثير منهم للقتال في سوريا عبر معسكر التدريب الذي يفترض أنشؤوه في اليمن, والذي سيتولى عملية حشد وتجييش مقاتلين والدفع بهم على مقاتلة نظام بشار الأسد في سوريا. وقال هؤلاء, طبقاً للمصدر, إن ذلك سيتيح لليمن التخلص من كثير من المقاتلين المتشددين, بدلاً من ملاحقتهم, وقتلهم في الطائرات أمريكية بدون طيار. وفيما لم يوضح المصدر موقف الرئيس هادي من الطلب التركي – القطري؛ قال أن "هادي" ناقش مع قيادة الإصلاح قضايا رئيسية, وطلب منهم العمل على إنجاح الحوار الوطني. وأوضح المصدر ان وزير الدفاع اتهم قيادات الإصلاح بالسعي للسلطة. وطبقاً لما نقله المصدر ؛ فقد قال وزير الدفاع مخاطباً قيادات الإصلاح: "أنتم تشتوا السلطة فقط, والله ماتوصلوا إليها ونحن موجودين.. يا اما تشتغلوا معنا من أجل إنقاذ البلاد, او تذهبوا بمفردكم للبحث عن السلطة". وذكر المصدر أن عبد المجيد الزنداني أصر على ضرورة اشراك تنظيم القاعدة في الحوار أسوة بجماعة الحوثي, مبدياًاستغرابه من السماح للحوثيين بدخول الحوار ومنع ذلك عن تنظيم القاعدة, وقال المصدر إن عبد الوهاب الأنسي أوضح أن ما طرحه الزنداني يمثل رأيه الخاص, وليس رأياً متفقاً عليه داخل تجمع الإصلاح.