أحمد سيف حاشد المدخلات السيئة لا تنتج إلى مخرجات أكثر سوءا .. يقبيلون الوطن، وينتقصون من حق المواطنة، ويستولون على وظائف الدولة، ويمارسون الجهوية والمناطقية، وينهبون البيوت التجارية، و ينشئون محلها بيوت تجارية جديدة من اقتصاد الحرب و الفساد و الاستيلاء على الدولة أو بقاياها؛ ثم يتساءلون بعجب: من أين تأتي كل هذه الكراهية..؟! أحسنوا المدخلات لتتحسن المخرجات.. ما حدث و يحدث هو نتاج المدخلات السيئة التي لازالت مستمرة إلى اليوم. الاعتراف بالمشكلة و التشخيص السليم مهم جدا على طريق العلاج.. الكراهية تنتجها الممارسات غير السوية.. نريد دولة و مواطنة و نظام و قانون للجميع.. **** يجب أن نكون أكثر جرأة على النقد ومن دون "خينه" ألتقيت بشكل عارض بأبو علي الحاكم .. و أبلغته عن العشرة المعتقلين من أبناء محافظة لحج في محافظة تعز، و الذين اتخذت لجنة العفو العام قرارا بإطلاقهم؛ فوعدنا بإطلاقهم.. صار لدينا وعدين بالإفراج .. وعد من رئيس المجلس السياسي، و وعد من أبو علي الحاكم و سنعض على الوعدين بالنواجذ. غير أن السؤال الذي يخنقني: لماذا في غير مكان يتم اطلاق المعتقلين الذين اتخذت لجان العفو العام قرار بإطلاقهم، فيما يتعذر انفاذ قرارات لجان في مناطق أخرى..؟!.. هل قرار العفو جاء ليجد تطبيقه في مناطق و قبائل معينة فيما تحرم منه قبائل و مناطق أخرى رغم أن جميع المناطق التي نقصدها خاضعة لسيطرة أنصار الله..؟!! لماذا يمارسون المناطقية و الجهوية و التمييز في إنفاذ قراراتهم..؟! ماذا بقي لتختلفوا عمن يقف مناطقيا على موقف الضد؟ّ! عمل كهذا و ممارسة كتلك تولد كراهية و احتقان مناطقي و جهوي مقابل.. يجب الكف عن ممارسة الجهوية و المناطقية، و يجب عدم التعامل بازدواجية مع أبناء و مناطق و قبائل اليمن.. ممارسة المناطقية هي من تصنع مناطقية مقابلة، و نحن هنا لا نبرر رد الفعل المناطقية، بل ندين ممارسة المناطقية و ردود الفعل المناطقية، و إن كانت الأولى أولى بالإدانة. لجنتنا لم تستطع الإفراج إلا على خمسة أشخاص، و لم تستطع حتى اليوم إنفاذ قراراتها بالأفراج عن البقية .. فيما نسمع بعض اللجان تنجح في اطلاق المئات من المعتقلين. يجب أن نكون أكثر جرأة على النقد و تشخيص أمراض المجتمع و من دون "خينه شقولوا".. حائط الكاتب على الفيسبوك للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا