تعيش مديريات محافظة عدن، جنوب البلاد، منذ الثامنة من مساء الأحد 19 فبرائر/شباط 2017، في ظلام دامس بعد توقف محطات توليد التيار الكهربائي عن العمل، جراء انعدام الوقود. و تشهد محافظة عدن مذن نهاية الأسبوع الماضي أزمة خانقة في المشتقات النفطية، اثرت على حركة المواصلات بين مديريات المحافظة. و بالتزامن مع انطفاء الكهرباء توقفت امدادات المياه لمنازل المواطنين و المرافق و المؤسسات العامة و الأهلية، جراء نفاذ وقود محطات الضخ في حقول المياه الواقعة إلى الشمال من المحافظة. و على الرغم من نفاذ الوقود لدى المحطات قال مصدر في مصافي عدن إن سفينة محملة بالديزل الخاص بكهرباء عدن متوقفة في غاطس ميناء الزيت بالبريقا منذ السبت 18 فبرائر/شباط 2017. و نقل "عدن الغد" عن المصدر أن السفينة لم يتم تفريغها رغم الحاجة لها، نافيا وجود اضراب للعمال في الميناء حال دون تفريغ السفينة. و أكد عدم وجود أي مخزون في المصفاة من الديزل أو المازوت باستثناء 5 ألف طن من البنزين خاص بشركة عرب جلف. و يأتي هذا التدهور في الخدمات في المحافظة رغم عودة هادي من الرياض، و غياب دور حكومته في ايجاد حلول لتدني الخدمات و ابرزها الكهرباء منذ سيطرتها على المحافظة في يوليو/تموز 2015. و يرى مراقبون ان عدم تفريغ السفينة مرتبط بالخلافات بين القوى المهيمنة في المحافظة و التي باتت تستخدم الخدمات العامة في صراعاتها الداخلية. و تشهد المحافظة احتقانا كبيرا بين فصائل المقاومة الموالية ل"الرياض" و "أبو ظبي"، و الذي حد حد الاشتباك المسلح الأحد الماضي في محيط مطار عدن. للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا