وقالت المصادر في تصريحات خاصة لموقع "إسلام أون لاين.نت": إن "التحرك الدبلوماسي العربي يتم بتنسيق مصري - سعودي، وبدعم من الأردن والإمارات، وإن هذه الدول أوكلت قيادة هذا التحرك لمصر، لأنها تحظى بثقة معظم اليمنيين، وغير متصلة جغرافيا به مثل السعودية، وبالتالي تحركها سيكون مقبولا ونزيها عند معظم الأطراف اليمنية، سواء مع الحراك الجنوبي، أو مع الحوثيين في الشمال، أو مع أحزاب المعارضة اليمنية (اللقاء المشترك)". وأكدت المصادر "أن القاهرة الآن بصدد التحضير لحوار وطني يمني على أراضيها بمباركة من الرئيس علي عبد الله صالح"، واستدلت المصادر على هذا الأمر بأن "مصر كانت تضع عددا من السياسيين اليمنيين على قوائم الممنوعين من دخول أراضيها، لكنها في الأيام الأخيرة بادرت برفع أسمائهم من هذه القوائم، كي يتمكنوا من حضور مؤتمر الحوار الوطني اليمني المقرر أن تستضيفه القاهرة". ولفتت المصادر الدبلوماسية اليمنية إلى أن "القاهرة والرياض يشعران بالقلق البالغ على ما يدور في اليمن من أخطار تدفعه دفعا للفتنة والتقسيم، لاسيما بعد أن أظهر الحوثيون شراسة في الشمال، وزادت مطالب الجنوبيين بالانفصال، فضلا عن التواجد الملحوظ لتنظيم القاعدة على الأراضي اليمنية، ناهيك عن مخاطر القرصنة في خليج عدن". وقبل نحو أسبوعين أطلق نايف القانص المتحدث باسم اللقاء المشترك المعارض -وهو تكتل يضم عددا من الأحزاب السياسية اليمنية المعارضة- في تصريح ل"إسلام أون لاين.نت" دعوة بمثابة الصرخة ل"جامعة الدول العربية أو أي دولة عربية تريد خير اليمن للقيام بجهد من أجل إعادة اللحمة للشعب اليمني، الذي تهدده أخطار التدخل الدولي في شئونه بسبب تواجد تنظيم القاعدة على أراضيه وأعمال القرصنة المنتشرة في خليج عدن".