اختطف الناشط في ثورة الشباب السلمية أكرم الشوافي ظهر أمس الأربعاء في حي السنينة بشارع الستين، أثناء توزيعه منشورات تدعو المواطنين للمشاركة في حملة "أنا نازل" يوم 22 ديسمبر. وقال الصحفي نبيل سبيع في صفحته على الفيسبوك أن الرواية المتوفرة لحد الآن عن عملية اختطاف الشوافي تفيد أنه اختطف من قبل سيارة "تويوتا" (كورولا) بيضاء اللون تحمل لوحة "أجرة" كانت تقل ثلاثة أفراد أحدهم يرتدي الجاكيتة المميزة للفرقة والآخران كانا يرتديان زيا مدنيا. وأوضح سبيع أن إحدى الناشطات المعروفات في الثورة نقلت على لسان رفيقه الذي كان متواجدا معه أنه اختطف بعد مشادات بين الشوافي وخاطفيه أثناء محاولاتهم منعهما من توزيع المنشورات. ولفت إلى أنه لم يتسن التأكد من رفيق الشوافي لاحقا لتعذر الاتصال به، إذ أن هاتفه مقفل. وأشار سبيع أن مصير الشوافي ما يزال مجهولا حتى هذه اللحظة في ظل جهود متواصلة لدى مكتب رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومكتب اللواء علي محسن شخصيا للكشف عن مصيره والإفراج عنه فورا. لكن كل هذه الجهود لم تفض إلى نتيجة. وقال سبيع في منشوره أنه بات من الواضح أن علي محسن يتصرف كرجل مطلق الصلاحيات يقف فوق الدولة والقانون وفوق رؤوس الجميع وفي مقدمتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي نفسه. وتابع: ومن الواضح أيضا أنه يتصرف بذهنية وأدوات المجرم المنفلت من كل القيود ولا يحترم أحدا. وأعتبر أن هذه الجريمة تكشف كم أن كل التصريحات المنسوبة لعلي محسن بشأن استعداده لسحب قواته التي تمارس الجباية داخل جامعة صنعاء وتدنس الحرم الجامعي كاذبة، وتعكس درجة الذعر التي أصابت حملة "أنا نازل" به خصومها. وأكد أن اختطاف أكرم الشوافي جريمة قذرة تشكل انتهاكا لكرامة كل مواطن يمني، وحياته يتحمل مسئوليتها الرئيس هادي وحكومة الوفاق وبالطبع اللواء علي محسن، معتبرا أن اختطاف الشوافي لا يشكل فقط جريمة خطيرة وعملا أخرق، بل يشكل فضيحة كبيرة لقائد الفرقة الأولى مدرع علي محسن الأحمر وأنصاره والمدافعين عنه، وبالطبع للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق.