تشهد جبهة الكدحة بمديرية المعافر جنوب غرب محافظة تعز، معارك ضارية منذ صباح الثلاثاء 9 مايو/آيار 2017. و تفيد المعلومات الواردة من هناك أن مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم تمكنوا من السيطرة على 3 تباب في جبهة الكدحة بمديرية المعافر. و أشارت إلى أن أنصار الله و الجيش المساند لهم، شنوا هجوما صباح الثلاثاء من محورين على مواقع تسيطر عليها القوات الموالية للتحالف السعودي و مسلحين سلفيين مواليين للامارات، في منطقة جنان بالكدحة. و أوضحت أن المعارك العنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، و تمكن خلالها مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم من السيطرة على تباب السوداء و الخزان و مصنعة. و تفيد مصادر عسكرية ان معارك ليلية عنيفة تدور منذ مغرب الثلاثاء و لا زالت مستمرة حتى وقت كتابة الخبر "فجر الأربعاء" في محيط التباب الثلاث. و حسب المصادر، تمكن مسلحين سلفيين من كتائب أبي العباس الموالية للامارات، مسنودين بقوة من اللواء 17 مشاة، المحسوب على فصيل الاصلاح في مقاومة تعز، من استعادة تبة مصنعة، في المعارك الليلة. و أكدت أن المعارك لا تزال مستمرة بين الطرفين حول التباب الثلاث، فيما لا يزال التبادل المكثف لاطلاق النار مستمرا. و شن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي موالون لتجمع الاصلاح هجوما على الفصيل السلفي الموالي للامارات، متهمينه بتسليم جبهة الكدحة ل"أنصار الله" و الجيش المساند لهم، على خلفية سقوط التباب الثلاث. و تسلم القيادي السلفي في مقاومة تعز أبو العباس، قيادة جبهة الكدحة بتوجيهات صدرت من التحالف السعودي، بداية الشهر الجاري، ما أدى إلى توتر مع فصيل الاصلاح، وصل حد الاشتباكات في عزلة اليمن غرب مديرية مقبنة، قبل حوالي اسبوعين، و اتهم حينها الفصيل السلفي قوة من اللواء 17 مشاة بمحاولة اغتيال أبو العباس. و تراهن الامارات التي وقفت خلف قرار تسليم جبهة الكدحة ل"أبو العباس" الموالي لها، بتقدم المجاميع السلفية باتجاه مديرية موزع، و حصار معسكر خالد في مفرق المخا، من جهة الشرق، بعد أن فشلت في السيطرة عليه منذ فبرائر/شباط الماضي، بهدف تأمين مدينة المخا الساحلية، و التقدم صوب مديرية الخوخة أولى مديريات محافظة الحديدة.
