أبدى طلاب اليمن الدارسون في الجزائر -والمعتصمون لليوم العاشر سلميا أمام السفارة حتى إقالة الملحق الثقافي- استياءهم الشديد مما أسموه ب«محاولات الملحق الثقافي حرف مطالبهم بإقالته فورا إلى مطالب سياسية تارة وإلى مطالب حزبية ومناطقية تارة أخرى». وأضافوا: «أن ذلك يتنافى جملة وتفصيلا مع كافة مطالبهم الحقوقية الناتجة عن التصرفات العدوانية للملحق الثقافي ضدهم، وإخلاله بالوظيفة العامة وتنزيله لمنحهم، وقد نظرت في ذلك مكافحة الفساد ووجهت بتوقيفه وإحالته إلى النيابة العامة للتحقيق معه في كل ما ينسب إليه». واستهجن الطلاب ما أسموها ب«التحركات المشبوهة والضغوط التي يمارسها الملحق الثقافي ضد طلاب الجنوب -المعتصمين مع بقية الطلبة من أجل إقالته- حتى يقفوا معه ويقوم بتهديدهم بقطع منحهم إن لم يوقعوا على منشورات من صياغته تقول إن الاعتصامات ضده تحمل صبغة مناطقية وحزبية وسياسية». ويتهم الطلبة الملحق الثقافي بالفساد ويؤكدون ذلك بالكثير من الوثائق الصادرة عن الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، وهي الوثائق التي تطالب بإيقاف الملحق الثقافي ومساعديه ومحاسبتهم. وهذه المرة ليست الأولى التي يثور فيها الطلبة ضد الملحق الثقافي الذي يصفون بال«الفاسد» ولكنها الأكبر والأكثر تماسكا وقوة. وقد شهدت السنوات الأربع الماضية اعتصامات طالبت برحيل الملحق الثقافي وسرعة تغييره، غير ان الجهات المعنية لم تصغِ لتلك المطالب الحقوقية المتكررة.