وقال الأكوع خلال أمسية رمضانية نظمها قطاع الفكر والثقافة والإعلام في المؤتمر ليلة أمس إن موقف الأخوة في الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري كان إيجابياً تجاه المبادرة الأخيرة التي قدمها المؤتمر الشعبي العام حول إمكانية استيعاب ما تضمنته التعديلات بشأن قانون الانتخابات في اللائحة التنفيذية للقانون،مشيرا إلى تأكيد الحزبين الاشتراكي والناصري على أن المبادرة تستحق الدراسة فيما رفضتها قيادات الإصلاح تماماً وهو ما يؤكد أن لديهم غرض آخر وهو تأجيل الانتخابات حسب تعبير الأكوع. وحسب «المؤتمرنت» فإن القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر أكد على مشروعية سعي المشترك للوصول إلى السلطة كحق دستوري عبر صناديق الاقتراع ،لكنه أشار إلى أنهم لا يؤمنون بهذا المفهوم قائلا إنهم يريدون التقاسم للسلطة وليس الوصول إليها عبر التنافس الديمقراطي . وفي حديثه عن رؤى المشترك في تعديل قانون الانتخابات اتهم الأكوع المشترك بمحاولة استهداف المؤسسة العسكرية والأمنية من خلال محاولتهم إقصاء منتسبيها من ممارسة حقوقهم الدستورية عبر الإصرار على إلغاء مقر العمل كموطن انتخابي . وأضاف : لا يجوز أن نستثني أي مواطن من ممارسة حقه في الترشح والانتخاب والذي يريد ذلك هو من يريد إقصاء الآخرين ،متسائلاً : لماذا يريدون إقصاء منتسبي هذه المؤسسة الوطنية العامة التي تحقق بفضلها كل المنجزات . وأكد الأكوع أن المشترك عبر خطابه الإعلامي والسياسي يسعى لإثارة وغرس الفتنة والحقد والكراهية واليأس والتشاؤم في أوساط الناس وإيصال المواطن إلى حالة من الإحباط وهذا هو الخطر الذي يهدد الوطن . مشيراً إلى أن مواقف المشترك لم تكن عند مستوى قضايا الوطن عبر دعم التمرد في صعدة ب،وأعمال التخريب والفوضى التي تتم تحت مسمى الحراك السياسي والدعوة للانفصال وكذا أعمال التفجيرات التي استهدفت السياح وتستهدف منشات الوطن والمواطن ومستقبل أبنائه . وجدد الأكوع حرص المؤتمر الشعبي العام على مشاركة الجميع في الحياة السياسية وفي الانتخابات القادمة وفقاً لنصوص الدستور والقوانين ، قائلاً :إن المؤتمر حريص على الحزب الاشتراكي اليمني وعلى وجوده على مستوى الساحة الوطنية،مبدياً استعداد المؤتمر لدعم ومساندة الحزب الاشتراكي قائلاً : إنهم شركاؤنا في إعادة تحقيق الوحدة . وأكد الأكوع أن مشكلة أحزاب المشترك عدم استيعاب مفهوم العلاقة بين المعارضة والسلطة وهي علاقة تكاملية وعلاقة تصحيح الأخطاء وليست علاقة عداء. من جانبه أشار الدكتور أحمد عبيد بن دغر - الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام - الى حرص القطاع على تنظيم مثل هذه اللقاءات الهادفة إلى تطوير الخطاب الإعلامي والإرشادي للمؤتمر ومواجهة الهجوم الذي تتعرض له الثوابت الوطنية من قبل المشترك . بن دغر الذي كان يرأس الدائرة الإعلامية في الحزب الاشتراكي قبل انسلاخه منه قبيل الانتخابات الرئاسية عام 2006 وانضمامه إلى الحملة الانتخابية لمرشح المؤتمر للرئاسة قال إن المشترك لم يتعلموا من خطابهم المتشنج ولذلك خسروا علاقاتهم مع الناس ومع ذلك لا زالوا يمارسون اختلاق الأكاذيب والتزييف والتضليل .