تحول حفل الاستلام والتسليم, الذي أقيم صباح أمس, بين قائد لواء حجة السابق, عبد الوهاب جعشم, والقائد الجديد, حميد القديمي, إلى حالة توتر بعد أن حاصر عدد من جنود اللواء القائد السابق للواء ومنعوه من مغادرة صالة المجمع الحكومي التي أقيم فيها الحفل. وقال ل (الشارع) شهود عيان أن الجنود, الذين ينتمون اغلبهم إلى التجمع اليمني للإصلاح, برروا ما فعلوه بمطالبة القائد السابق للواء بمستحقات سابقة, اذ اتهموه باستقطاع مبالغ مالية منهم على وعد منح كل منهم قطعة ارض. وطبقاً لشهود العيان فلم يسمح الجنود للقائد السابق للواء بمغادرة صالة الاحتفال إلا بعد أن تدخل الشيخ فهد دهشوش, وكيل أول المحافظة, وإبراهيم الشامي, وكيل المحافظة, وأمين عام المجلس المحلي, أمين القدمي. وأكد ل(الشارع) فهد دهشوش إن محاصرة الجنود للقائد السابق للواء على ذمة خلافات مالية. وقال دهشوش: (أقنعنا الجنود بالسماح للقائد بالمغادرة, ووعدناهم بأننا سوف نتابع مستحقاتهم ومطالبهم المشروعة). وحول مدى صحة أن القائد السابق اخذ من الجنود مبالغ مالية بدعوى تمليكهم أراضي, قال دهشوش: الأمر ليس بهذا الشكل. كانت هناك جمعية مشتركين فيها جنود من اللواء ومعهم القائد, وهناك شؤون مالية تدير الجمعية, وسوف نتابعها حتى يتم إنصاف الجميع. من جهته؛ قال ل (الشارع) أمين القدمي, أمين محلي المحافظة: (تم اليوم (أمس) بالفعل محاصرة جعشم لكن استطعنا إقناع الجنود بالسماح للقائد السابق بالمغادرة, ووعدنا الجنود بمتابعة كافة حقوقهم. وأضاف: (هذا اليوم تاريخي للمحافظة لان لواء حجة توحد بعد أن كان منشقاً خلال أيام الثورة التي شهدتها البلاد). وطالب القدمي جميع جنود اللواء (بالالتفاف حول القائد الجديد حتى يتسنى له توحيد اللواء واستقراره). وهي المرة الأولى التي يعترف فيها القدمي بان ما حدث في اليمن خلال الفترة الماضية هو ثورة, وليس مجرد أزمة. وأقيم, صباح أمس, احتفال الاستلام والتسليم في صالة المجمع الحكومي في مدينة حجة بحضور دهشوش والقدمي والشامي.