قالت مصادر محلية مطلعة ان حالة من التوتر تسود بين فصائل المقاومة في مدينة تعز، جنوب غرب البلاد. و أكدت المصادر ل"يمنات" إن حالة توتر غير مسبوقة تسود في أوساط الفصائل الموالية للامارات و الموالية لتجمع الاصلاح. و أوضحت المصادر أن حالة استقطاب تدور للشخصيات و الفصائل التي تتمتع بعلاقات مع الفصيلين المواليين للامارات و الاصلاح. و رجحت المصادر حصول عمليات انشقاق في أوساط الفصائل التي تتمتع بعلاقات مع الفصلين. مشيرة إلى أن لواء الصعاليك أبرز هذه الفصائل التي قد تتعرض للانشقاق. و نوهت إلى أن الاصلاح يسيطر على معظم قيادات اللواء، غير أن بعض القيادات الفاعلة في اللواء تربطها علاقات مميزة مع القيادي السلفي أبو العباس و بعض القيادات في كتائبه. و أوضحت أن عمليات شراء ذمم تجري لبعض القيادات في المحافظة، بينهم سياسيين، بهدف تحديد موقف ضد الفصيل المنافس. و لم تستبعد المصادر وقوع صدامات مسلحة خلال الأيام القادمة بين الفصيل السلفي و الفصيل الاخواني. غير أنها أشارت إلى أن موضوع الصدام المسلح مرتبط بضوء أخضر من السعودية و الامارات. و كشفت المصادر أن عناصر سلفية موالية للامارات تم نقلها خلال الشهر الماضي إلى مدينة تعز. لافتة إلى أن الفصيل الاصلاح استشعر الخطر جراء استقدام تلك العناصر، و التي يجري نقلها بعيدا عن الأضواء. و ربطت المصادر بين تحريك الاصلاح للمجاميع التي يقودها غزوان المخلافي للسيطرة على الأسواق، و نقل المجاميع السلفية من عدن إلى تعز. و توقعت المصادر ان تشهد الفترة المقبلة تصاعد الاحتقان بين الفصيلين في المدينة، و الذي قد يكون مقدمة للصدام المسلح.