قال الرئيس الجنوبي السابق المهندس حيدر ابوبكر العطاس ان نضال الشعب الجنوبي ودعوته للتصالح والتسامح منذ ما يقارب من 7 اعوام شكل انجازا تاريخيا ويعتبر ردا قويا على مراهنات سلطة 7 يوليو التي راهنت على كسر ارادة شعب الجنوب وتحطيم عزيمة من خلال تمزيق وحدته وإذكاء نار الفرقة والفتنة والصراعات بينهم من خلال استحضار الماضي الاليم بابشع صوره واشكاله. وأضاف في كلمته تناولتها مواقع اخبارية عدنية : ان ردكم كان قويا باعلانكم الشهير من جمعية ردفان الشموخ "التصالح والتسامح" الشامل واغلاق ملفات الماضي في مثل هذا اليوم فوضعتم الاساس المتين لعهد جنوبي جديد حيث كانت هذه الخطوة بمثابة الوثبة المعنوية التي غيرت مسار التاريخ وشكلت الانطلاقة الحقيقية للحراك السلمي الجنوبي المظفر. وتابع : لم يعد التصالح والتسامح مجرد ذكرى تحتفل بها فقط ولكنه بات محطة تاريخية اعادت الاعتبار للجنوب ارضا وانسانا ، واصبح التصالح والتسامح بمثابة الاساس الذي يعزز وحدة ابناء الجنوب وشراكتهم في صنع حاضرهم ومستقبلهم واساس انتصاراتهم. واستطرد: صمودكم وتضحياتكم وايمانكم المطلق بعدالة قضيتكم وشرعيتها، يؤكد للعالم كل يوم اننا شعب حي وقوي الارادة والعزيمة ، واننا قادرون على ان نحول بعض الكبوات الى وثبات حقيقية والى انتصارات ، وبايماننا العميق بقضيتنا قادرون على ان نبدل احزاننا الى افراح ونصحح من خلالها مسار التاريخ. واشار العطاس الى ان القضية الجنوبية تشكل اليوم اهم محور يجتمع حوله الجنوبيون واضحت هي مفتاح الحل للازمة السياسية ليس في اليمن فقط بل المنطقة برمتها وسنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق ارادة شعبنا ونيل كافة حقوقه والمتمثلة في استعادة سيادته وحريته وكرامته واقامة دولته المدنية حد قوله. ونوه الى الجهود المبذولة واللقاءات والاجتماعات بين مختلف القيادات الجنوبية والمكونات من جهة وبين المجتمع الدولي والاقليمي من جهة اخرى ، وقال لاشك ان كل هذه الجهود انما تصب في مصلحة شعب الجنوب وقضيته العادلة والتي اكدت كل القيادات واجمعت من خلالها ان اي حل للازمة يتجاوز ارادة الشارع الجنوبي سيكون مصيره الفشل ولن ينخرط الجنوبيون في اي حوار لا يقوم على اساس الندية بين الشمال والجنوب والاعتراف الصريح بحق شعب الجنوب بتقرير مصيره واستعادة حريته وسيادته واقامة دولته المستقلة . وراى العطاس انه من الحكمة والمصلحة ان ينحاز الجميع لمشروع التصالح والتسامح الشامل للمراحل الثلاث من تاريخ شعب الجنوب المعاصر ويعمل الجميع على تعزيزه وترسيخه ليصبح منهج حياة فلا تتوقف عند الماضي وتنطلق من الحاضر في اتجاه المستقبل بعيدا عن اجترار الماضي ومتاعبه ومنغصاته الذي يحاول البعض استغلاله لثنيها عن السير في الطريق الذي اختاره شعبنا حسب تعبيره.