من المتوقع أن تشهد عدة مدن جنوبية, اليوم الأحد, وغداً الاثنين, تظاهرات حاشدة استجابة لدعوة أطلقتها الحركة الوطنية الجنوبية, ودعت فيها إلى تظاهرات حاشدة تزامنا مع زيادة من المقرر أن تقوم بها وفد مجلس الأمن الدولي لصنعاء. ومساء أمس السبت, شهدت مداخل مدينة عدن, ازدحاماً شديداً, وقال شهود عيان إن مئات السيارات المحملة بالمتظاهرين دخلت المدينة. ويعتزم الجنوبيون تنظيم تظاهرات باسم «نحن أصحاب القرار, في أكبر مدن عدن والمكلا, وعدة محافظات جنوبية أخرى, لمطالبة المجتمع الدولي بالالتفاف إلى قضية الجنوب, ودعم جهود استقلاله. ومساء أمس, قالت مصادر محلية في محافظة الضالع إن ناشطين من الحراك حشدوا عدداً كبيراً من الشباب من أجل إرسالهم إلى عدن, وبدأت سيارات تقلهم من بعد المغرب, وسط أنباء عن انتشار نقاط كثيرة للجيش في لحج ومداخل عدن, للتفتيش, ومنع الناس من دخول المدينة. وذكرت أن ناشطي الضالع يستعدون أيضاً للقيام بعدة فعاليات في الضالع نفسها, تزامناً مع اجتماع مجلس الأمن الدولي في صنعاء. ونوهت المصادر إلى أن من ضمن الفعاليات سيقوم ناشطو الحراك بقطع الطرقات ونصب براميل تشطيرية كالتي كانت موجودة في السابق على الحدود بين الشمال والجنوب, في إشارة إلى تأكيد مطالبهم المتمثلة بفك الارتباط. وأغلقت قوات الجيش المرابطة على مشارف لحج, مساء أمس, طريقاً رئيسة تربط مدينة عدنبلحج والضالع ومدن شمالية. وقالت ل"الأولى" مسافرون يريدون دخول عدن إن قوات الجيش المرابطة في نقطة العند الواقعة بالحدود الشمالية لمحافظة لحج, أغلقت الطريق الرئيسة, ومنعتهم المرور. وجاءت هذه الإجراءات بعد دعوات أطلقتها مكونات جنوبية بضرورة الزحف صوب عدن لإحياء مليونية «نحن أصحاب القرار» بهدف إرسال رسالة إلى مجلس الأمن المنعقد في صنعاء الأحد. وقال مسافرون إن أفراد النقطة يسمحون فقط بمرور السيارات التي تقل عائلات أو نساء. وتجمعت المئات من السيارات والمركبات على طول الخط في انتظار السماح لها بالمرور, فيما شهدت النقطة تشديدات عسكرية وأمنية خوفاً من حدوث أي احتجاجات على قطع الطريق بصورة مفاجئة- حسب شهود عيان. ويطمح الجنوبيون عبر هذه التظاهرات إلى تشكيل أكبر قدر ممكن من الضغط على المجتمع الدولي الذي بات يقول إنه يولي اهتماما خاصا بالمظالم في الجنوب. الى ذلك, نفذ عدد من أهالي الملاح بردفان محافظة لحج, صباح أمس السبت, وقفة احتجاجية أمام المكتب المؤقت لمدير عام المديرية, احتجاجا على نقله وتسليم المرفق الحكومي لقوات الجيش. وقال محتجون في تصريحات نشرها موقع (عدن الغد) إنهم وجهوا رسالة للمجلس المحلي بالمديرية أوضحوا فيها تواطؤ المسؤولين بالمديرية بعد قيامهم بتسليم دار الضيافة لقائد معسكر الراحة «العوجاء». مؤكدين أنه بعد تسليم دار الضيافة لقائد المعسكر قام الأخير باحتلال المجمع الحكومي وتحويله إلى ثكنة عسكرية قوامها 200فرد, تقوم تلك القوة بابتزاز المواطنين والمارة على الطريق العام. مشيرين إلى أن تلك القوة العسكرية قامت بتنفيذ حملات اعتقالات ومطاردات بحق شباب المدينة, محملين المدير العام والهيئة الإدارية وأعضاء المجلس المحلي المسؤولية الكاملة حيال ذلك. ونوه المحتجون إلى أن دار الضيافة الذي تقوم الوحدة العسكرية باحتلاله, يطل على منازل مواطنين, ما يسبب الكثير من المضايقات.