قُتل شخص على الأقل, , وأصيب 3آخرون, بمديرية مكيراس التابعة إدارياً لمحافظة البيضاء, بعد تبادل لإطلاق النار بين موالين لمدير عام المديرية واللجان الشعبية هناك. وأفاد "الأولى" مصدر محلي بمديرية لودر, أن شخصاً يدعى منصور الجعيملاني, وهو أحد حراسات مدير عام مكيراس, قتل أمس, في اشتباكات مع اللجان الشعبية بمديرية مكيراس, وأصيب 3 آخرون. وأوضح المصدر أن الجرحى من اللجان, وهم: مصطفى صومل, وجعدل حسن كلش, وعلوي مطلوب, وأن الاشتباكات وقعت في مقر للجان كان قبلها مستشفى يتبع أحد سلاطين منطقة "العواذل". وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات وقعت بعد قيام مجموعة مسلحين موالين لمدير المديرية, باقتحام المستشفى عند الساعة ال 5والنصف من فجر أمس, مستغلين انشغال اللجان الشعبية بحراسة المديرية, تخوفا من تسلل ناصر القاعدة من رداع. وبين المصدر أن 5من حراسات المبنى من اللجان, كانوا هناك عند محاولة الاستيلاء على المبنى, وأنهم ردوا على إطلاق النار من قبل مناصري مدير المديرية. مصدر آخر من محافظة البيضاء, قال ل "الأولى" إن المواجهات كانت بين مدير عام المديرية العميد محمد عبد ربه جحلان, ومحتجين ضده, مطالبين بإقالته, وإن الاشتباكات أدت إلى مقتل نجل مدير المديرية عمر محمد عبد ربه, وإصابة 3آخرين بجروح. وأشار المصدر إلى أن هذا الخلاف يأتي بعد عملية استقطاب حاد بين عناصر من الحراك الجنوبي وبين مدير المديرية الذي يناصر "الوحدة", وأن المدير متهم بإتلاف أعلام جنوبية يقوم ناشطون بتعليقها في المنطقة. ومن جهة أخرى, وفي ذات السياق, قال مصدر أمني إن 3أطقم تابعة للجان شوهدت وهي تتحرك بعد سماعهم عن الاشتباكات في مكيراس, وإن قبائل من "آل عوذل" من مناطق مكيراس ولودر, تداعت إلى المكان. وأوضح المصدر أن الوضع لا يزال على حاله, وأن حالة من التوتر تسود المكان, خاصة وأن مدير عام مكيراس يطالب ب 5رهائن من اللجان الشعبية لمعرفة من القاتل. إلى ذلك, شوهد في مديرية لودر تحرك 4أطقم عسكرية, بالإضافة إلى 3دبابات حديثة, إلى منطقة "أمعين", واتجهت هذه القوات إلى منطقة "الحميشة" التي تبعد عن لودر 12كيلومتراً جنوباً. كما نقل شهود العيان رؤيتهم عناصر من اللجان الشعبية تتحرك من اتجاه الشرق من لودر إلى جهة الجنوب الشرقي, إلى منطقة "الخدير" القريبة من مديرية الوضيع. وتأتي هذه التحركات بعد معلومات عن تسلل عناصر من "القاعدة" من رداع, ومعلومات عن تواجد لعناصر"القاعدة" في منطقة "حبيب" بين "الوضيع" وطريق "الخبر" الساحلي, كما أفادت المعلومات أيضا بتوجه لواء عسكري من أبين إلى نفس المنطقة.
