أقدم الشاعر والكاتب منيف الزبيري على إضرام النار في جسده في ساحة الاعتصام أمام مجلس الوزراء ضهر اليوم الثلاثاء احتجاجا على تصرفات حكومة الوفاق الوطني تجاه جرحى الثورة المضربين عن الطعام منذ الأسبوع الماضي. وأفاد شهود عيان ل"يمنات" أن الزبيري وهو أحد المتضامنين مع جرحى الثورة منذ اليوم الأول لإضرابهم عن الطعام، كان يردد قبل أن يشعل النار في جسده "أطالب الشعب اليمني بثورة جديدة". وتمكن بعض المعتصمين من إطفاء النيران المشتعلة في جسد الزبيري، بعد أن التهمت ثيابه وجزء من جسده. وأفاد مصدر ل"يمنات" أن الزبيري نقل قبل حوالي نصف ساعة من كتابة الخبر إلى المستشفى الجمهوري، إلا أنهم أفادوا بعدم توفر علاج للحروق، ما استدعى التواصل بوزير الصحة، الذي وعد بتوفير العلاج اللازم. ولا يزال الزبيري يتلقى اسعافات أولية في المستشفى الجمهوري حتى اللحظة. وأشار المصدر أن البحث الجنائي في المستشفى الجمهوري بصنعاء صادر تلفونات مرافقي الزبيري، وقاموا بمسح الصور الموجودة فيها، إلا إنهم اعادوا التلفونات بعد التواصل بوزير الصحة. وقال احد مرافقي الزبير ي ل"يمنات" أنه يردد وهو على السرير في المستشفى أنه يطالب بإزاحة وزير المالية، ومحاسبة مؤسسة "وفاء"، وتسفير جرحى الثورة للعلاج في الخارج. مؤكدا أنه ظل يردد خلال نقله إلى المستشفى "نطالب بثورة جديدة". وكانت ساحة الاعتصام أمام مجلس الوزراء قد شهدت عرضا عسكريا لجنود من القوات الجوية، يطالبون حكومة الوفاق بمنحهم مستحقاتهم المالية وتسوية أوضاعهم أسوة بزملاء لهم. وانتشرت قرب ساحة الاعتصام وفي محيطها قوات مكافحة الشغب، والتي حاصرت الساحة من جميع المداخل، مانعة الدخول والخروج من وإلى الساحة. "صور"