أكد المؤتمر الشعبي العام أن موقفه "مبدئي" في مواجهة العدوان سواءاً في ظل الشراكة أو في غياب الشراكة. و أعتبر المؤتمر في بيان صدر عنه، الأحد 3 ديسمبر/تشرين ثان 2017، أنه تم تفسير مضامين خطاب رئيسه، علي عبد الله صالح، بالأمس، على نحو "خاطئ لتبرير تصرفاتهم العدوانية". و لفت إلى أن ما وصلت إليه الاوضاع كان نتيجة لاحتقانات متراكمة و أزمات كثيرة و ممارسات استفزازية و غير مسئولة قام بها "أنصار الله". موضحا أن ذلك ظهر جليا قبل و أثناء احتفال المؤتمر الشعبي العام بذكرى تأسيسه الخامسة و الثلاثين يوم ال24 من اغسطس/آب الماضي. و نوه المؤتمر إلى أن "أنصار الله" قاموا بما سماها "حملات التحريض و الاستفزازات و الاختلاقات و الحملات الإعلامية الممنهجة و إثارة النعرات القبلية و المذهبية" عبر كل الوسائل، إلى جانب ما سماه "التخوين و الاساءات المفرطة" في حق المؤتمر و قياداته. و أشار المؤتمر في بيانه إلى أن المؤتمر تحمل كل ذلك بصبر في الوقت الذي خاطب فيه المؤتمر شركائه في حركة أنصار الله بضرورة وضع حدٍ لتلك الحملات و الممارسات. و أكد المؤتمر أن فترة الشراكة مع "أنصار الله" تخللها عمليات "اقتحامات" للوزارات و المؤسسات و المحافظات التي يديرها المؤتمر، بهدف السيطرة على كل مفاصل الدولة بعيداً عن اسس الشراكة و الاتفاقات الموقعة بشأنها. و جدد المؤتمر التزامه بمضامين هذه الشراكة نصاً و روحاً من خلال مشاركته الفاعلة في الدفاع عن الوطن. و كشف المؤتمر أن الأحداث تصاعدت حتى وصلت إلى القيام بمهاجمة جامع الصالح و اقتحامه و الاعتداء على منازل القيادات المؤتمرية و مقرات المؤتمر و حلفائه و عدد من منازل أقارب رئيس المؤتمر الشعبي العام، الأمر الذي جعله في موقف حرج استدعى منه الدعوة إلى وقف هذه الفوضى و الالتزام بالنظام و القانون و الحفاظ على النظام الجمهوري، و تفعيل مؤسسات الدولة لتتمكن من أداء واجباتها بموجب الدستور و القانون و يوحد الصف الوطني و يحافظ على تماسك الجبهة الداخلية، و توجيه كل الطاقات و الجهود الوطنية نحو الدفاع عن الوطن. و دعا المؤتمر المواطنين و كل شرفاء الوطن للدفاع عن الوطن. مرحبا بأي جهود توحد الصف الداخلي و تزيل كل اسباب التوتر القائم.