قال ل "الشارع" مصدر سياسي رفيع انه تم إقرار مقترحات لإقامة دولة فيدرالية في اليمن عبر تقسيمها الى عدة أقاليم. وأكد المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن مقترح التقسيم الذي نشرته "الشارع" الاثنين الماضي, ويتضمن 6 أقاليم, هو أول تلك المقترحات الثلاثة, إضافة الى مقترحين آخرين بينهما مقترح تقسيم فيدرالي تقدم به الدكتور صالح باصرة. وذكر المصدر أن هذه المقترحات الثلاثة سيتم طرحها على مؤتمر الحوار الوطني, الذي ستنطلق فعالياته الاثنين القادم, لاتخاذ قرار حول أي مقترح يمكن اعتماده. ويتضمن المقترح الذي نشرته "الشارع" إقامة نظام فيدرالي في اليمن يتم فيه تقسيم البلاد الى ستة اقاليم هي: إقليم حضرموت: ويتكون من حضرموت والمهرة وجزء بسيط من شبوة, وجزيرة سقطرى. إقليم الجند: ويتكون من تعزوعدن ولحج والضالع, وجزء بسيط من أبين. إقليم صعدة والجوف. إقليم تهامة: ويتكون من الحديدة وحجة وريمة ووصابين, السافل والعالي والمحويت. إقليم سبأ: ويتكون من مأرب ومديريات من شبوة ومديريات من أبين. إقليم معين: ويتكون من محافظة صنعاءوعمران وذمار وإب والبيضاء. وأفاد المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع, أن أمانة العاصمة صنعاء ستكون مقراً مركزيا للدولة, فيما ستكون حضرموت مقراً لقيادة الأقاليم. وأفاد المصدر أن المقترح الثاني هو تقسيم اليمن الى خمسة أقاليم, بينها إقليم عدن الاقتصادي, وطبقاً للمصدر؛ فهذا المقترح يقسم اليمن على النحو التالي: إقليم عدن: يضم عدنوتعز وإب ولحج والضالع (الإقليم الاقتصادي). إقليم عمران: ويضم عمران وصعدة والجوف وحجة. إقليم حضرموت: ويضم حضرموت والمهرة وسقطرى. إقليم شبوة: ويضم شبوةوأبين والبيضاء ومأرب. إقليم صنعاء: ويضم أمانة العاصمة, ومحافظة صنعاء, والحديدة والمحويت وريمة وذمار. وقال المصدر أن الرئيس عبد ربه منصور هادي اعتمد المقترح الذي طرحه, في 20 سبتمبر 2012, الدكتور صالح باصرة كمقترح ثالث سيتم طرحه على مؤتمر الحوار. وكان باصرة اقترح, في حوار أجراه في 20 سبتمبر الماضي, مع راديو وصحيفة "يمن تايمز" تقسيم اليمن الى ستة أقاليم, على أن يكون في اليمن نظام اتحادي يعطى لكل إقليم سلطات كاملة بما فيه حقه في الاستفادة من موارده السيادية. وأشار الى أنه يمكن أن يكون في اليمن من إقليمين, لكن دون تقرير المصير, أو بما وصفة (فيدرالية داخل فيدرالية): "أن يكون الشمال إقليماً مكوناً من ثلاث ولايات: ولاية في تهامة, ولاية في تعز وإب, وولاية في الوسط. والجنوب إقليماً يضم ثلاث ولايات: ولاية عدن, وولاية في المنطقة الغربية, وولاية في المنطقة الشرقية". وأضاف: "أو أن يتقسم اليمن الى ستة أقاليم ضمن نظام اتحادي يعطي لكل إقليم سلطات كاملة, بما فيه حقه في الاستفادة من موارده السيادية, إذ يجب أن تضعف العاصمة والسلطة المركزية, وتتحول الى نظام الأقاليم ومن الأقاليم الى المحافظات داخل كل إقليم, ويجب أن يكون كل إقليم لديه القدرة على التعامل حتى مع العالم الخارجي لإقامة علاقات". على صعيد متصل؛ قال, أمس الأول الخميس, موقع "عدن بوست", نقلا عن مصادر مطلعة لم يسمها, إن "هناك أنباء عن مقترح بريطاني يتم تداوله في أروقة مجلس الأمن بين مجموعة الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، يشمل إضافة فقرة (إصدار ملحق) الى المبادرة الخليجية خاص بالحوار الوطني بحيث يشمل تقسيم عملية الحوار الوطني الى مرحلتين: المرحلة الأولى: تبدأ من 18من مارس تنتهي بانتخابات الرئاسة القادمة في 2014. ويتم الحوار بمن حضر ويتم من خلالها بحث القضايا التالية: - الاتفاق على شكل الدولة - الجيش - الأمن - الدستور - القضاء العادل - الديمقراطية وقانون الانتخابات - قضايا المرأة - نظام الحكم - معالجة المطالب الحقوقية للقضية الجنوبية - معالجة المطالب الحقوقية لقضية صعدة - البحث في شكل الدولة الموحدة (الفيدرالية- دولة اتحادية- كونفدرالية)... الخ. - المرحلة الثانية: تبدأ بعد انتهاء الفترة الانتقالية الأولى حيث يبدأ حوار وطني طويل وموسع يخصص لمناقشة: - مطالب الحراك الجنوبي المتعلقة بحق تقرير المصير - فترة انتقالية (غير معلنة) تستمر خمس سنوات بعد الاتفاق على الحل النهائي لقضية حق تقرير المصير, بحيث تسمح للمواطن الجنوبي إعادة التفكير حول جدوى الوحدة بالنظام الجديد وتوفير فرصة لتعيد الوحدة أنفاسها. - قضية صعدة (الجانب السياسي)...".